دعا الروائي المغربي محمد الأشعري الذي فاز أخيرا بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية عن روايته "القوس والفراشة"، مناصفة مع الكاتبة السعودية رجاء عالم، إلى قراءة روايته برسائلها الأدبية، وليس فقط السياسية، معتبرا أن فوزه بجائزة البوكر يمكن أن يسهم في إثارة الانتباه إلى الرواية العربية، لأننا اليوم لا يمكن أن نشعر بنقطة ضوء إلا في النص المكتوب باللغة الفرنسية. وتسلم الأشعري من رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام خلال احتفال كبير نظمه اتحاد كتاب المغرب لتكريمه، تذكارا يؤرخ للتكريم، عبارة عن لوحة حفر فيها اسمه كفائز بجائزة البوكر العربية، تقديرا لما حقق، حيث لم يسبق لأديب مغربي أن فاز بهذه الجائزة. وقال الأشعري إن الاستمرار في الكتابة يقتضي نسيان كل ما حولها، وكل ما يمكن أن يساهم في إبراز الشخص، وليس النص، لأن من مستلزمات حياة النص أن يظهر على أنقاض الكاتب، مشيرا إلى أنه مثل الكتاب، الذين يرغبون في ترك الكتاب دون اسم صاحبه، مثل "ألف ليلة وليلة"، الذي حقق أكبر وجود في تاريخ الكتابة الإنسانية. وعن روايته "القوس والفراشة"، المتوجة بجائزة البوكر، ذكر الأشعري أنه كتبها وهو مشدود إلى تجربة جيله، بعد ثورة 1968، وعلى وقع أحداث 1970. وبدا الأشعري الذي شغل منصب وزير الثقافة لعشر سنوات من 1997 إلى 2007، متأثرا لكلمات الثناء وشهادات التنويه من الكتاب والنقاد الذين حضروا لتكريمه وتناوبوا على منصة الحفل للإدلاء بشهاداتهم حول أدبه وتشجيعه على مزيد من الإبداع. وأجمع الكتاب والنقاد الذين حضروا التكريم على أحقية الأشعري بتلك الجائزة، وعلى أهمية رواية "القوس والفراشة"، ورأوا فيها اعترافا بقوة الأسئلة الجمالية والفكرية، التي طرحتها رواية الأشعري.