وصف أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد جائزة سموه للتفوق العلمي بأنها حلقة في عقد الإنجازات التي تزين وطننا الغالي، وامتداد لتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وذلك لإيمانهم بأن التعليم هو القاعدة الأساسية لبناء وتطور الوطن وهو الطريق السليم إلى المستقبل الواعد. وأضاف الأمير محمد بن فهد لدى رعايته حفل تكريم الطلاب الفائزين بالجائزة، مساء أمس أن التاريخ يسجل الإنجازات التعليمية بمداد من ذهب منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، مروراً بمرحلة تحديث وتطوير التعليم التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) حيث ساهم طيب الله ثراه في وضع اللبنة الأساسية، عندما كان أول وزير للمعارف، ودعم ورعى التعليم حتى وفاته، وأشاد الأمير محمد، بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شهد توسعاً كبيراً في جميع مراحل وبرامج التعليم، كذلك التعليم الجامعي ورعايته المتواصلة، معتبراً برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أحد الشواهد على ذلك، وآخرها ما أعلن عنه قبل أيام بشمول المبتعثين على حسابهم الخاص بالبرنامج ليؤكد الاهتمام والرعاية المتواصلة بالتعليم وطلابه. وكان أمير الشرقية قد رعى مهرجان التفوق العلمي الثاني والعشرين لجائزة سموه بقاعة المؤتمرات بإمارة المنطقة الشرقية مساء أمس، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز المتحدث الضيف للجائزة. وبدوره أشار وزير الشؤون البلدية والقروية إلى أن المتتبع لتاريخ تطور التعليم في المملكة وما قام به الملك المؤسس عبدالعزيز يرحمه الله، ومن بعده أبناؤه البررة يشهد تطوراً كبيراً في العلم والتعليم والاهتمام بالعلماء والمفكرين، وأضاف "أولت حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني عناية خاصة بتطوير برامج التعليم، ما كان ليتحقق دون إدراك لأهمية العلم والتفوق واحتضان المتفوقين من الطلاب والعمل على توجيههم، إلى جانب استثمار قدراتهم المتفوقة بما يعود بالنفع على أنفسهم بصفة خاصة وعلى مجتمعهم بصفة عامة". وأكد الأمير منصور، أن جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي تعتبر مبادرة رائدة للاستثمار في الإنسان، مرتكزة على اتجاه تربوي تعليمي يهدف إلى تشجيع الطلاب على التحصيل العلمي، كما تعد مضماراً حقيقياً للتنافس الشريف بين الطلاب. وكان أمين لجنة الجائزة الدكتور سعيد عطية أبو عالي قد نوّه في كلمة الافتتاح بما تعنيه الجائزة ل 2681 متفوقاً ومتفوقة هم حصيلة من تمّ تكريمهم منذ تأسيس الجائزة عام 1407 حتى الآن. وفي نهاية الحفل كرّم الأمير محمد بن فهد الطلاب الفائزين، وشمل التكريم 78 متفوقاً ينتمون إلى 20 مساراً تعليمياً في المنطقة الشرقية، ويمثل هذا العدد جزءاً من إجمالي عدد الفائزين لهذا العام البالغ 140 فائزاً وفائزة.