قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس إن باكستان والهند ليس بوسعهما تحمل عواقب حرب أخرى. وقال جيلاني إن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أظهر التزاما بتحسين العلاقات بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا وإن قضية كشمير يمكن حلها دبلوماسيا حسبما ذكرت صحيفة "دون" الباكستانية. وأضاف رئيس الحكومة الباكستانية أن البلدين يجب أن يستغلا مواردهما لتحسين رفع مستوى معيشة المواطن العادي. ولدى حديثه عن موجة "الإرهاب" في البلاد، قال جيلاني إن "الإرهابيين" يتلقون تعليمات من مصدر أجنبي. من جهة ثانية طلبت باكستان من الولاياتالمتحدة الأميركية وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها على منطقة القبائل بطائرات بدون طيار وتقليص عناصر وكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه) على أراضيها. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى في واشنطن بين رئيس المخابرات الباكستانية المشتركة الجنرال أحمد شجاع باشا ورئيس السي آي أيه ليون بانيتا على خلفية التوترالراهن بين البلدين بسبب عميل المخابرات الأميركية ريموند دايفس الذي اعتقل في لاهور والغارة الأميركية التي استهدفت اجتماعا لزعماء القبائل في منطقة وزيرستان وأسفرت عن مصرع أكثر من أربعين مدنياً من أبناء القبائل الباكستانية. وأعلنت قوات حلف شمال الأطلسي أن أحد جنودها قتل بانفجار في شرق أفغانستان أمس دون أن تشير إلى جنسيته ومكان الحادثة إلا أن معظم الجنود الأميركيين يتمركزون في شرق أفغانستان،مما يرفع عدد الجنود الذين قتلوا هذا العام إلى 122 أكثرهم من الأميركيين والبريطانيين. وجاء إعلان مقتل هذا الجندي غداة اعتراف قيادة الأطلسي بأن جنديين أميركيين ،جيريمي سميت البالغ (26 عاما) وبنيامين راست ( 23 عاما) من قوات المارينز قتلا الأربعاء الماضي بنيران صديقة ناتجة عن صاروخ أطلقته طائرة من دون طيارعلى مجموعات لتنظيم القاعدة وطالبان في مديرية "سنجين" بولاية هلمند،معتبراً أن الخطأ هو الأول من نوعه. على صعيد آخر ذكر دبلوماسي تركي رفيع المستوى، أن تركيا يمكن أن تستضيف مكتبا لحركة طالبان من أجل تشجيع عملية السلام في أفغانستان، لكنه أكد أن طالبان لم تقدم هذا الطلب حتى الآن. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "قلنا دائما إن تركيا مستعدة للقيام بكل ما في وسعها للمساهمة في جهود السلام في أفغانستان، وإذا ما قدم هذا الطلب فإننا سنبحثه ونتخذ قرارا في شأنه".