رحب الاتحاد الأوروبي باعتقال رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد كاترين أشتون ان ذلك، يعد خطوة حاسمة في حل الأزمة السائدة بالبلاد منذ نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، ومن الضروري استعادة القانون والنظام في أسرع وقت، فيما طالبت هولندا بضرورة محاكمة جباجبو أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهم ارتكاب جرائم عنف وضد الإنسانية حيال شعب ساحل العاج، من أجل تكريس اللاشرعية وفرض نفسه كرئيس رغم خسارته في الانتخابات الأخيرة. وطالبت آشتون بضرورة استعادة الهدوء والأمن بالبلاد. وقالت آشتون إن الاتحاد يفتح باب المساعدات للرئيس الشرعي الفائز في الانتخابات بإرادة الشعب حسن وتارا على مصراعيه، وسيقدم الاتحاد الدعم السياسي والاقتصادي من أجل مساعدته في تسيير أمور بلاده، تحت مظلة الديموقراطية والحرية لاستعادة السلام وتحقيق الإعمار. ومن جانبه أكد وزير الخارجية الهولندي يوري رونتال، أن تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وبصورة عاجلة، للتحقيق في الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها جباجبو وأعوانه، تعد أمرا ضروريا وملحا الآن، من أجل تهدئة ثورة الشعب الغاضب الذي دفع أرواح شهداءه من أجل حماية إرادته الديموقراطية، مشددا على ضرورة أن يولي الرئيس حسن أوتارا أهمية كبرى لملف حقوق الإنسان، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين الذين كانوا في سجون يرعاها جباجبو وأعوانه. وأشار رونتال أن هولندا كانت أول دولة أوروبية فرضت عقوبات على جباجبو وأفراد عائلته وأعوانه عقب هزيمته في انتخابات نوفمبر الماضي، كما قدمت هولندا أموالا ومساعدات لشعب ساحل العاج عبر منظمة الصليب الأحمر واليونسيف، وأن هولندا تطالب الآن بمحاكمة جباجبو، حتى يعلم الجميع أنه لا مفر من العقاب لأي شخص يرتكب جرائم في حق شعبه. وكات قوات فرنسية حاصرت قبو يختبئ به جباجبو مساء أول من أمس في أبيدجان، وتم اعتقاله لإنهاء توتر وصراع دام قرابة 5 أشهر.