أكد اللاعب الدولي السابق، المحلل الرياضي خميس الزهراني أن المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد التي ستجمع فريقي الوحدة والهلال بعد غدٍ تبدو في غاية السهولة من جهة الحكم عليها من خلال وضع الفريقين في سلم ترتيب مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين، لكنه أشار إلى أن الوضع سيكون مختلفاً كلياً في المباراة النهائية التي ستقام بعد غد في مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكةالمكرمة. وأوضح الزهراني أن الوحدة سيدخل النهائي بحافز كبير كونه أول نهائي يلعب فيه الفريق منذ سنوات طويلة، كما أن خوضه على أرضه يزيد طموح لاعبيه في إعادة أمجاد فريقهم السابقة مع البطولات، مشيراً إلى أن هذا الحافز سيصطدم بخبرة وتمرس الهلال على اللعب في المباريات النهائية. وقال الزهراني "الوحدة يملك حافزاً أكبر لتحقيق البطولة لأنه فريق متعطش لحصد لقب يروي ظمأ جماهيره التي تحلم بتحقيق هذه البطولة، وهي ترى فريقها يتواجد في النهائي بعد عقود من الزمن، ويملك الوحدة عناصر جيدة، إلا أنه بالتأكيد تظل الفوارق الفنية والخبرة، وتميز المحترف الأجنبي أفضل في الهلال الذي يعد المرشح الأول للحفاظ على لقبه بطلاً للمسابقة". وأضاف "بالنظر إلى خطوط الفريقين نجد أنها متقاربة في مستوى مركز حراسة المرمى في ظل تألق حارس الوحدة فيصل المرقب، وخبرة حسن العتيبي في المباريات النهائية، بينما تميل الكفة لصالح الهلال في خطي الدفاع والوسط ويعود التقارب في خط المقدمة، حيث يملك الفريق الوحداوي ثلاثياً هجومياً جيداً بتواجد مهند عسيري ومختار فلاتة ويوسف القديوي، وفي الهلال تتعدد الأسماء الهجومية البارزة". وعن رأيه في الجهازين الفنيين في الفريقين، أوضح أنه من الصعب تقييم الجهاز الفني لأي فريق دون أن يكون الشخص مطلعاً على عمل المدرب خلال التدريبات، وفي الاجتماعات الفنية قبل المباريات، وبين الشوطين، والنقطة الظاهرة الوحيدة التي تصب في مصلحة مدرب الهلال، الأرجنتيني جابرييل كالديرون معرفته بالمسابقات السعودية؛ حيث عمل فترة طويلة مع المنتخب الأول ونادي الاتحاد، عكس المدرب المصري لفريق الوحدة مختار مختار الذي حضر لتدريب الوحدة في منتصف الموسم". وفي نهاية تقييمه للقاء أعطى خميس الزهراني الهلال نسبة 70 % لتحقيق لقب البطولة، و30 % للوحدة، مع تأكيده على أن الهلال لو استطاع التسجيل مبكراً سيحسم اللقب، وأن الوحدة مطالب بأن يلعب بتوازن كبير لمجاراة التفوق الهلالي. وقلل الزهراني من تأثير الخوف من شبح الهبوط الذي يستشري في قلوب الوحداويين في ظل مركزهم المتأخر في سلم ترتيب الدوري على عطائهم في المباراة النهائية للكأس، حيث شدد على أن الوحدة سيلعب هذه المباراة بتركيز كبير بوصفها فرصة قد يكون تكرارها صعباً في المستقبل القريب.