أعلن رئيس هيئة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، المصري شريف بسيوني أنَّ الهيئة ستتوجه إلى المنطقة غدا الأحد للبدء في تحقيقاتها وستعود إلى مقرها في جنيف بحدود نهاية الشهر الحالي. وأضاف بسيوني في مؤتمر صحفي بجنيف أمس أنَّ جدول الرحلة لن يُعلن لأسباب أمنية، مشيرا إلى أنَّ المحققين سيلتقون مع مسؤولين في الحكومة الليبية في طرابلس وممثلين عن المجلس المؤقت في بنغازي، كما سيتوجهون إلى مصر وتونس. وتابع "أبلغنا السلطات الليبية عن نيتنا بزيارة ليبيا. لم نتلق رداً مُباشراً بل غير مُباشر. أبلغنا الليبيون أن بإمكان الهيئة القدوم إلى ليبيا إبتداءً مِن 15 أبريل". واستطرد "إمكانية زيارة المُدن المُحاصرة وتلك التي تشهد حصاراً سيعتمد على الوضع العسكري القائم على الأرض. ويجب أن يكون التحقيق نزيها وغير منحاز ومستقلا". ويُعتبر بسيوني أحد خبراء الأممالمتحدة في مجال جرائم الحرب، ورأس الهيئة التي شكلها مجلس الأمن الدولي للتحقيق في جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة (1992 1994)، وعمل أيضاً كخبير للأمم المتحدة في أفغانستان (2004 2006). وتضم الهيئة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في 25 فبراير الماضي كلاً مِن المحامية الأردنية الفلسطينية أسماء خضر، والكندي، فيليب كيرش، وهو قاض سابق في محكمة الجنايات الدولية (2003 2009). وسترفع الهيئة نتائج تحقيقاتها إلى الجلسة المُقبلة للمجلس في يونيو المُقبل.