صعدت إسرائيل من وتيرة اعتداءاتها على قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين في غارات متفرقة، في حين أغارت الطائرات الإسرائيلية على عدة أهداف في القطاع من بينها ثلاثة أنفاق لتهريب البضائع على الحدود الفلسطينية المصرية، بينما تشهد أجواء القطاع تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع. وذكرت مصادر فلسطينية أن قذيفة إسرائيلية أصابت منزل إبراهيم قديح في مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى استشهاد سيدة وابنتها وإصابة اثنتين من بناتها، في حين استشهد مسن في قصف استهدف جنوبالمدينة. إلى ذلك قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس: إن اثنين من مقاتليها استشهدا إثر قصف استهدفهما على مدخل بلدة خزاعة شرق خان يونس. وقال أدهم أبوسلمية المتحدث الإعلامي باسم الإسعاف والطوارئ في غزة: إن حصيلة العدوان على قطاع غزة خلال يوم الخميس ارتفعت إلى خمسة شهداء، إضافة إلى 37 جريحا منهم أطفال ونساء ليرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى عشرة خلال أقل من 24 ساعة. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحكومة حماس في غزة أنها تجري محادثات مع الفصائل الفلسطينية بهدف وقف التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي. مشيرة إلى أنها تلقت ردودا إيجابية من قبل الفصائل انطلاقا من حرص الداخلية والفصائل الفلسطينية على لجم العدوان الصهيوني المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني. بدوره دان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر". داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الهجمات على غزة. وقال عريقات "لقد عانى شعبنا لسنوات من التأثيرات المدمرة للحصار غير الشرعي، وحرم من حقوقه الأساسية لحياة كريمة وآمنة، وتعرض للقتل والتدمير من قبل قوة الاحتلال، لقد حان الوقت للمجتمع الدولي للتدخل ومنع جولة أخرى من التصعيد".