استهل طلاب معهد القوات البحرية في الجبيل إجازة الربيع أمس بمأساة إنسانية بعدما فقدوا 5 من زملائهم، بينما ما زال السادس بين الحياة والموت مصاباً بإصابات بليغة نتيجة حادث مروري وقع في طريق الدمام- الجبيل السريع مقابل ميناء رأس الغار العسكري. وتعود أسباب الحادث إلى السرعة الزائدة مما أدى إلى اختلال السيطرة على السيارة عقب انفجار الإطار الأيسر الخلفي لها. وفور تلقي البلاغ، توجهت فرق من هيئة الهلال الأحمر السعودي وأمن الطرق وفرق من مرور محافظة الجبيل بقيادة مدير مرور الجبيل العقيد عبدالعزيز الغامدي إلى موقع الحادث. وتم نقل 4 منهم فارقوا الحياة في موقع الحادث بينما لفظ الخامس أنفاسه فور وصوله مستشفى الجبيل العام، ويرقد السادس في قسم العناية المركزة بالمستشفى ذاته. وقد نُقل لاحقاً إلى مستشفى القوات المسلحة. وكان عدد من المواطنين طالبوا عبر "الوطن" بإيجاد حل سريع وجذري لما يحدث من نزيف للأرواح على طريق الدمام- الجبيل بشكل مستمر وشبه يومي. يذكر أن الطريق طوله 135 كيلو متراً ويخدم العديد من محافظات المنطقة الشرقية، ويمثل أحد أهم طرق نقل إنتاج كثير من الصناعات بالجبيل إلى ميناء الدمام وبعض مدن المملكة. وسجل هذا الطريق أيضا قبل نحو عامين أكبر حادث من نوعه حيث تصادمت أكثر من 50 سيارة في آن واحد. وكان الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني أوضح في تصريح صحفي سابق أن ثمة خططا ودراسات تجري على الطريق تزامناً مع تطبيق نظام ساهر، غير أن الطريق لم يشهد سوى سيارتين للرصد تتبعان "ساهر" وأصبحتا معروفتين لكافة مستخدمي الطريق.