فقد النصر صدارته لمجموعته الثانية في دوري الأبطال الآسيوي إثر خسارته أمام مضيفه السد القطري (صفر/1) في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب إستاد جاسم بن حمد في نادي السد ضمن الجولة الثالثة. وسجل الكوري لي بيونج سو هدف المباراة الوحيد من ضربة رأس في الدقيقة 60 من المباراة التي شهدت طرد مدافع النصر محمد عيد ولاعب السد نذير بلحاج. وتصدر السد المجموعة بسبع نقاط، فيما تراجع النصر إلى المركز الثاني بأربع نقاط. وفاجأ مدرب النصر، الكرواتي دراجان خصمه بتشكيل وتكتيك جديد عما كان يلعب به الفريق منذ إشرافه عليه، حيث زج بالثلاثي الهجومي سعد الحارثي ومحمد السهلاوي والكويتي بدر المطوع دفعة واحدة أساسيين، معتمدا على تشكيل ضم عبدالله العنزي في حراسة المرمى ومحمد عيد وأحمد الدوخي وجون ماكين وحسين عبدالغني في خط الدفاع، والأرجنتيني فيجاروا وإبراهيم غالب وخالد الزيلعي في خط الوسط. واستطاع النصر عبر هذه التشكيلة أن يسيطر خلال ال20 دقيقة الأولى بشكل كامل، واستهل سعد الحارثي تهديد مرمى السد في الدقيقة الثالثة، إلا أن كرته خرجت إلى ضربة مرمى. واستمرت أفضلية النصر، واضطر حارس السد عند الدقيقة 12 للتدخل لإنقاذ مرماه من تسديدة بدر المطوع. ومع الدقيقة 20 بدأ السد يتخلى عن حذره وبدأ مهاجمه المشاكس عبدالقادر كيتا يزعج دفاعات النصر مشاركة مع زميله نذير بالحاج. واخترق كيتا دفاعات النصر أكثر من مرة، إلا أن عبدالله العنزي أبدع في حماية عرينه وخصوصاً من جهة العائد من الإصابة محمد عيد. ورفض الحكم الإماراتي محمد عبدالكريم عند الدقيقة 35 إخراج البطاقة الحمراء لمحترف السد القطري، العاجي عبدالقادر كيتا بعد تعمده ضرب قائد النصر حسين عبدالغني أمام مرأى مساعده الأول، واكتفى بالبطاقة الصفراء فقط، فيما عاد النصر إلى السيطرة على مجريات الشوط الأول في دقائقه العشر الأخيرة. وكاد الحارثي يخطف هدف فريقه الأول بعد أن تلقى تمرير رائعة من حسين عبدالغني إلا أن قائد السد عبدالله كوني أبعدها في آخر لحظة, فيما تدخلت عارضة مرماه لرد هدف نصراوي محقق من رأسية السهلاوي. ومع بداية الشوط الثاني أحرج مدافع النصر محمد عيد فريقه بحصوله على البطاقة الحمراء لإعاقته مهاجم السد يوسف أحمد الذي كان منطلقاً نحو المرمى، فاضطر دراجان إلى إخراج المهاجم محمد السهلاوي والزج بالعائد من الإصابة افيدو بتيري؛ لينشط السد ويهدد مرمى النصر، ودفع مدربه الأوروجوياني جورج فوساتي بخلفان إبراهيم مهاجماً بديلاً عن لاعب الوسط وسام رزق. وفي الدقيقة 60 نجح لي بيونج سو بخطف هدف المباراة من رأسية قوية سكنت الزاوية اليمنى لمرمى عبدالله العنزي، ليتدخل دراجان بعدها بدقيقة مجرياً تغييراً ثانياً بدخول عبدالعزيز العازمي بديلاً للأرجنتيني فيجاروا، ورد فوساتي بتغيير ثان للسد بخروج المهاجم ليناردوا ودخول حسن الهيدروس. وتبادل الفريقان السيطرة على ما تبقى من وقت، إلا أن أياً منهما لم يشكل خطورة على مرمى منافسه، وتحولت المباراة لتشهد بعض الشد العصبي بين اللاعبين. ودفع مدرب النصر بآخر أوراقه في الدقيقة 77 فاستعان بسعود حمود بديلاً لسعد الحارثي، وكاد البديل يدرك التعادل من تسديدة قوية اصطدمت بالمدافع عبدالله كوني وتحولت إلى ركنية . وقدم لاعبو السد فاصلاً مهارياً اخترقوا به دفاعات النصر عن طريق نذير بلحاج، لكن النصر رد قبل النهاية بدقيقة حينما حصل سعود حمود على خطأ على مشارف منطقة الجزاء نفذه حسين عبدالغني في حائط الصد، فيما كان الحكم يشهر البطاقة الحمراء لبلحاج، قبل أن ينقذ محمد صقر مرماه من هدف تعادل كادت تأتي به تسديدة بتيري.