ودع الأمير عقيد بحري ركن سلطان بن خالد الفيصل أمس السلك العسكري متقاعداً بعد 20 سنة من الخدمة الفاعلة والمتنوعة منذ تخرجه ملازماً أول من دورة الضباط الجامعية في كلية الملك فهد البحرية في الجبيل. وكان الحفل الذي أقامته بهذه المناسبة وحدات الأمن البحرية الخاصة في قاعدة رأس الغار في المنطقة الشرقية شهد أجواء احتفالية حميمية وعفوية من زملائه الذين جمعتهم مهمات قتالية صعبة متنوعة، فضلاً عن كون الأمير سلطان هو الذي أسهم في تطوير وتحديث هذه الوحدات منذ بدء انطلاقها لتكتسب مع الوقت قيمة استثنائية لكونها واحدة من أفضل الوحدات المسلحة في السعودية وأكثرها تخصصاً ودقة لصرامتها في معايير القبول ومتطلباتها التدريبية العالية مما أدى إلى محدودية المقبولين فيها المتوافقين مع اشتراطاتها القاسية. وحضر الحفل قائد قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية وقائد مدرسة مشاة البحرية والأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ونائب قائد جناح الطيران الثالث في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران الأمير عقيد ركن تركي بن خالد بن عبدالله. وكسر منسوبو الوحدات، ضباطاً وأفراداً تقاليد المناسبات المماثلة بخروجهم عن الكلمات المعدة والجاهزة ليتسابقوا في التعبير الصادق والحار عن هذا الوداع بكلماتهم الذاتية وتجاربهم المشتركة وذكرياتهم الحية التي ربطتهم بأواصر لا تنقطع في ميادين الدفاع عن الوطن سواء في محاربة الإرهاب حيث كان لهم شرف السبق، لأنهم كانوا المتخصصين البارزين في مجاله، أو عبر العمليات الميدانية القوية والجريئة التي نفذوها في عمليات درع الجنوب.