واصل المؤشر العام للسوق السعودية تراجعاته متأثرا بانخفاضات في أسعار النفط، بالإضافة إلى حالة الترقب لنتائج الشركات، والتي بدأت بالفعل، وأغلق أمس على تراجع بنسبة 0.87% ، خاسرا ما يقارب 58 نقطة، متخليا بذلك عن حاجز 6600 نقطة والذي حافظ عليه لعدة جلسات، ليسجل إقفالا عند مستوى 6548 نقطة. وارتفعت قيم التداول بشكل طفيف لتسجل ما يقارب 5.5 مليارات ريال، وبلغت الأسهم المتداولة أكثر من 247 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ 128 ألف صفقة. وتراجعت غالبية القطاعات في جلسة أمس، ولم ينج من الهبوط سوى قطاعي الإعلام والتجزئة، حيث ارتفع الأول بنسبة 0.41% ، والثاني بنسبة 0.07% ، بينما كان قطاع الطاقة في مقدمة القطاعات الهابطة بعد أن خسر بنسبة 4.93% متأثرا بتراجع سهم الكهرباء بأكثر من 5% ، وجاء ثانيا قطاع التأمين الذي تراجع بنسبة 2.58% ، تلاه قطاع التشييد والبناء بخسائر بنسبة 1.8% ، كما تراجع قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.65% ، كذلك هبط القطاع المصرفي بنسبة 0.62% . وفيما يخص أداء الأسهم فقد تراجع 109 أسهم ، بينما لم يرتفع سوى 29 سهما، فيما ظلت 7 أسهم دون تغير، وتصدر الأسهم المنخفضة سهم الزامل الذي أغلق متراجعا بالنسبة القصوى منهيا الجولة عند سعر 31.3 ريالا ، وجاء هبوط السهم بعد إعلان الشركة نتائجها المالية الأولية للربع الأول من عام 2011 ، والتي أظهرت انخفاض أرباحها بنسبة 35% إلى 35.8 مليون ريال ، كما تراجعت عدة أسهم من قطاع التأمين بنسب متقاربة بين 5 و 6%. على الجانب الآخر جاء في مقدمة الأسهم المرتفعة سهم أكسا التعاونية الذي ارتفع بنسبة 4.15% ليقفل السهم عند سعر 27.7 ريالا ، كما واصل سهم العثيم صعوده لأعلى مستوياته، وأغلق فوق 100 ريال ، كاسبا ما يقارب 2.6% ، كأعلى إغلاق للسهم منذ الإدراج . يذكر أن السهم يشهد ارتفاعا متواصلا منذ شهر بلغت نسبته إلى اليوم حوالي 31%. وحول أداء الأسهم القيادية فقد أغلق سهم سابك على تراجع بنسبة 0.23% عند سعر 106.75 ريالات ، كما تراجع سهم الراجحي إلى سعر 76.75 ريالا ليخسر بنسبة 0.65% ، وتراجع سهم الاتصالات بنسبة 0.77% مغلقا عند مستوى 38.9 ريالا. وفي الخليج فقد تراجعت أسواق الإمارات بشكل محدود، بينما ارتفعت بقية المؤشرات بشكل محدود أيضا، وتصدر المرتفعين مؤشر السوق القطري بمكاسب بنسبة 0.42%. وعالميا فقد تراجعت عقود النفط الخام الخفيف تسليم مايو إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أيام ، يأتي هذا الانخفاض بعدما أعلن بنك الشعب الصيني عن رفعه أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام بربع نقطة مئوية.