بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أمس مع وزير الطاقة والتغيّر المناخي البريطاني كريس هيون أوضاع السوق البترولية الدولية، وأهمية استقرارها من ناحية العرض والطلب والأسعار بشكل يساهم في نمو الاقتصاد العالمي، دون أن يؤثر ذلك سلباً على الدول المستهلكة والمنتجة وبالذات الاقتصادات الناشئة والنامية، وأيضا على الصناعة البترولية والطاقة. وأوضح بيان صحفي أمس أن اجتماع الوزير مع نظيره البريطاني والوفد المرافق، أرجع ارتفاع الأسعار الحالية إلى المضاربات والمعلومات المغلوطة والتوقعات السلبية المبالغ فيها، وليس لها علاقة مباشرة بأساسيات السوق من حيث العرض والطلب ومستوى المخزون التجاري. ودعا الجانبان إلى تعاون الدول المستهلكة والمصدّرة، سواء من خلال الأمانة العامة لمنتدى الطاقة، أو بشكل ثنائي، من أجل استقرار السوق وتجنب التذبذبات الحادة في الأسعار، وكذلك العمل على التقليل من المعلومات المغلوطة والمبالغ فيها والضارة بالسوق البترولية. وأشاد وزير الطاقة البريطاني، بما قامت به المملكة مؤخرا من أجل استقرار السوق البترولية الدولية من حيث توفير الإمدادات للسوق والاحتفاظ بإنتاجية فائضة. وناقش الاجتماع أيضاً أوضاع البيئة والتغيّر المناخي، والمحادثات الدولية بهذا الخصوص، وأهمية تعاون كل من المملكة وبريطانيا من أجل الوصول إلى اتفاقيات دولية، لا تضر بنمو الاقتصاد العالمي، وفي نفس الوقت تساهم في الحد من التلوث بالبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون. وجرى استعراض تعاون البلدين، ضمن مبادرة المملكات الأربع، التي تضم بجانبها كلا من النرويج، وهولندا، من أجل حقن ثاني أكسيد الكربون في الحقول البترولية، حيث تُجري كل من المملكة وبريطانيا، تجارب رائده في بلديهما في هذا المجال. واستعرض الاجتماع بعض التطورات العالمية الهامة في الدول المنتجة والمستهلكة للبترول وتحديداً الوضع في ليبيا الذي نتج عنه تقلص الإنتاج، والوضع في اليابان حيث توقفت بعض المصافي البترولية، ومحطات توليد الكهرباء من الطاقة النووية. وركّز الجانبان على أهمية استمرار تعاون البلدين، وتبادل الزيارات، وتشجيع الاستثمارات المشتركة والمتبادلة في مجالات البترول، والطاقة.