ألغت الهيئة العامة للطيران المدني فكرة إعادة تخطيط وتأهيل صالة السفر رقم "4" في مطار الملك خالد الدولي بغرض رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى حوالي 12 مليون راكب سنويا، نظراً لوصول العدد بالفعل إلى هذا الرقم في الوقت الراهن. وتوقعت الهيئة ضمن أحدث تقرير صدر عنها أمس - حصلت "الوطن" على نسخه منه - أن يصل عدد الركاب في مطار الملك خالد إلى "48" مليون مسافر سنويا بحلول عام 2038، مما دفع الهيئة إلى إعداد مشروع للتطوير الشامل للمطار وحظي باهتمام القيادة وتشجيعها. وأشار التقرير إلى أن المشروع التطويري الضخم الذي يمر به مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، يعد بمثابة مطار جديد لا تقتصر أهدافه الاستراتيجية على مواكبة الزيادة في الحركة الجوية والمستجدات التقنية في صناعة الطيران المدني فحسب بل أيضا على رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين والناقلات الجوية ورواد المطار وفق أعلى المقاييس العالمية على نحو يليق بوظيفته الرئيسية كبوابة جوية لمكة المكرمة. وكشف التقرير عن سعي الهيئة إلى أن يصبح هذا المطار مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب ونقطة توزيع للمسافرين، ومنافسا قويا للمطارات في المنطقة. من جانب آخر، يستمع مجلس الشورى غدا إلى وجهة نظر لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في المجلس، بشأن ملاحظات الأعضاء وآرائهم تجاه التوصيات المقدمة من اللجنة حول التقرير السنوي للرئاسة العامة للطيران المدني. وتضمنت توصيات اللجنة الدعوة إلى أن تلزم هيئة الطيران المدني الخطوط الجوية السعودية بتغطية المطارات التي انسحبت منها شركتا سما وناس، وأن تقوم الهيئة بتحسين البيئة الاستثمارية في مجال النقل الجوي بما يضمن المساواة بين كافة الشركات لخلق بيئة تشغيلية وتنافسية جاذبة للاستثمارات وتعزيز صناعة النقل الجوي في المملكة.