شرعت مؤسسة البريد السعودي بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، في تسويق 200 منتج حرفي من مختلف الجمعيات والأسر المنتجة العاملة في جميع مناطق المملكة، عبر موقع "سوق القرية" الإلكتروني، الذي أطلقته ضمن مشروع السوق الإلكتروني "إي مول". وأوضح مديرعام العمليات البريدية والمشرف على السوق الإلكترونية في مؤسسة البريد السعودي المهندس ماجد بن عنزان، أن "إي مول" حقق مبيعات تجاوزت مليوني ريال منذ إطلاقه في منتصف العام الماضي، فيما فاق عدد المشتركين 50 ألف مشترك، بينما وصل عدد المنتجات المعروضة في الموقع إلى أكثر من 50 ألف منتج. وقال إن موقع "سوق القرية" هو أول مبادرة من نوعها محلياً وعالمياً لجمع الحرفيين في موقع إلكتروني واحد لتسويق وبيع منتجاتهم الحرفية، وإثراء جهود المحافظة على التراث الوطني، وتنشيط قطاع الصناعات الحرفية واليدوية والأسر المنتجة، موضحاً أن البريد السعودي يتولى شحن المشتريات وتسليمها إلى العملاء في مختلف مناطق المملكة، مقابل أجور شحن مناسبة للجميع. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل في الوقت الجاري على توسيع دائرة تسويق منتجات الحرفيين السعوديين إلكترونياً إلى جميع أنحاء العالم، بعد النجاح الذي حققته داخلياً، في ظل توفير مصدر تسويق موثوق لكافة المتسوقين عبر السوق الإلكترونية متمثل في مؤسسة البريد السعودي. وقال المهندس بن عنزان: "إن سوق القرية هو سوق إلكتروني متخصص في بيع المنتجات والحرف والصناعات اليدوية، ويهتم بإبرازها وتسويقها للراغبين في اقتنائها، عبر موقع إلكتروني صمم خصيصاً لهذا الغرض، ضمن موقع (إي مول) الإلكتروني الذي أطلقته المؤسسة العام الماضي". وذكر مدير عام العمليات البريدية والمشرف على "إي مول" أن السوق يهدف إلى دعم الأسر المنتجة والجمعيات الخيرية بتوفير خط إنتاج لها طوال العام، ومساندة برامج تسويق الحرف اليدوية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وإبراز الحرف والمشغولات اليدوية، والمحافظة على التراث الوطني". وكشف أن عدد الجمعيات الخيرية المشاركة في سوق القرية بلغ حتى الآن سبع جمعيات خيرية من مختلف مناطق المملكة، متوقعاً ارتفاع عدد الجمعيات مستقبلاً، موضحاً أن الانضمام إلى السوق لا يكلف الجمعيات الخيرية أية مبالغ مالية، إذ تتيح مؤسسة البريد السعودي لهذه الجمعيات فرصة الانضمام المجاني، في إطار دعمها لتلك الجمعيات ولجهود المحافظة على التراث الوطني وتسويقه محلياً وعالمياً.