ينتظر وصول جثمان الشاعر السعودي عثمان بن سيار المحارب، الذي توفي اول من أمس خارج المملكة، إلى الرياض غدا حيث يصلى عليه في جامع الملك خالد بأم الحمام. وعثمان بن سيار من مواليد المجمعة في عام 1930م (1348ه)، وقد تخرج من كلية الشريعة بمكة المكرمة في عام 1953م، وحاز دبلوم الدراسات العليا من قسم الدراسات الأدبية واللغوية بالمعهد العالي للدراسات والبحوث –التابع لجامعة الدول العربية- بالقاهرة. عمل مدرسا في المعهد العلمي بالأحساء ثم مديرا للمعهد العلمي بشقراء، ثم رئيساً للتفتيش الفني في الإدارة العامة للمعاهد العلمية والكليات –التي أصبحت لاحقاً جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-، ثم عين مستشاراً في مكتب مدير الجامعة، قبل تحوله إلى العمل في مكتبة الملك عبد العزيز في المملكة المغربية، التي أقام فيها بعد تقاعده حتى وفاته. وصدر لابن سيّار أربعة دواوين هي "ترانيم واله" و"إنه الحب" و"بين فجر وغسق" و"خمسة أبيات"، وله ديوان خامس لا زال قيد الطبع بعنوان "البقايا". وكان في بداياته الشعرية يوقع قصائده باسم مستعار هو "عميد"، وقد حافظ في شعره على الشكل التقليدي للقصيدة العربية، وتناول شعره موضوعات عدة، كان أبرزها الشعر القومي والحب العذري. وحظي شعره بقدر من الاهتمام والعناية، إذ كتب عنه الشيخ عبد الله بن إدريس في كتابه (شعراء نجد المعاصرون) معتبراً انه شاعر قومي، وانه يسير على خطى الجواهري. و نالت مشاعل المشاري، العام الماضي، درجة الماجستير من قسم الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن بحثها (شعر عثمان بن سيار: اتجاهات الرؤية وجماليات الأداء). وفي العام نفسه نشر مفرح بن إدريس احمد سيد، عن طريق مركز النشر العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، بحثاً بعنوان (الغزل في شعر عثمان بن سيّار: اتجاهاته وخصائصه الفنية).