أيدت روسيا تغيير النظام في ليبيا قائلة إنه يجب أن يكون نابعا من الشعب نفسه وليس نتيجة تدخل خارجي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "من الواضح أنه يجب أن تكون هناك قيادة ديموقراطية أخرى.. ولكن الليبيين يجب أن يقرروا ذلك بأنفسهم بدون أي تدخل أجنبي". وناشد حلف الأطلسي "الناتو" الالتزام بتعهده بالبقاء محايدا، ودعا لوقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات لحل الصراع. ونوهت دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية نتائج مؤتمر لندن الوزاري حول ليبيا، معتبرة أنها تصب في دعم الشعب الليبي. وقال الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية، في تصريح أمس إن "المشاركة الخليجية في المؤتمر ممثلة في رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، جددت تأكيد حيوية الدور الخليجي في دعم القضايا الكبرى ومناصرة الحق والحرية". وأضاف أن "دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي"، مشيداً" بمضمون البيان الذي شدد على الحاجة الملحة للجهود الإنسانية والعمل على إيصال المساعدات للمدن والمجتمعات التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة". وفي الإطار نفسه أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أنه لم يلاحظ "أي اعتراض" من قبل الدول العربية المشاركة في اجتماع لجنة الاتصال حول ليبيا على انتقال قيادة العمليات العسكرية إلى الحلف الأطلسي. وقال خلال لقاء صحفي مع نظيره المغربي طيب فاسي الفهري "لقد تحادثت إلى العديد من الوفود العربية، من الأردن والإمارات وقطر ولم أر أي اعتراض على الانتقال". إلى ذلك أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن لندن طردت خمسة دبلوماسيين ليبيين من بينهم الملحق العسكري على خلفية مخاوف أن يشكلوا خطرا أمنيا. وقال أمام النواب "أعلن أمام المجلس أننا اتخذنا إجراءات لطرد خمسة دبلوماسيين ليبيين من السفارة الليبية في لندن من بينهم الملحق العسكري، وذلك في دليل على قلقنا العميق إزاء موقف النظام الليبي". وأضاف أن "الحكومة اعتبرت أن بقاء هؤلاء الأشخاص في بريطانيا سيشكل خطرا على أمننا". من جهة أخرى كشف مصدر مطلع أن وزير الخارجية الليبي موسى كوسا غادر تونس عائدا إلى ليبيا بعد أن التقى "مسؤولين فرنسيين" في أحد فنادق جزيرة جربة جنوب العاصمة تونس. ووصل موسى كوسا وهو "أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي" إلى تونس الاثنين الماضي عبر معبر رأس جدير الحدودي المشترك بين تونس وليبيا. وحول تكاليف العمليات العسكرية في ليبيا قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولاياتالمتحدة أنفقت 550 مليون دولار حتى الآن على العمليات الجارية في ليبيا لكنها تتوقع أن تستقر التكاليف عند 40 مليون دولار شهريا حالما يجري خفض عدد القوات الأميركية ويتولى حلف شمال الأطلسي قيادة العمليات. وقال البنتاجون إن حوالي 60% من هذه الأموال أنفقت على صواريخ وقنابل فيما أنفقت باقي الأموال على نقل القوات إلى المنطقة وعلى العمليات. وفي المقابل أكد أمين عام حلف الناتو اندرسن راسموسن عدم قدرته في الوقت الحالي على تحديد التكلفة المالية التي سيتحملها الحلف جراء توليه العمليات العسكرية في ليبيا. وقال إنه لا يستطيع تقدير النفقات العسكرية التي سيتحملها الحلف لعدم وضوح الرؤية حول توقيت انتهاء هذه العمليات.