يواصل المئات من العاملين في اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري اعتصامهم أمام مبنى ماسبيرو، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إقالة وتغيير كل قيادات ورؤساء قطاعات الاتحاد، وتطهير الإعلام ممن يسمونهم "الوجوه الفاسدة". وأكد الإعلاميون أنهم لا يعرفون المسؤول المتحكم في شاشة التلفزيون المصري الآن. معتبرين أن هذا الأمر يصب في مصلحة الثورة المضادة ويتعارض مع ثورة 25 يناير. وقالت الإعلامية هند القاضي ل"الوطن": إن الإعلاميين سيدخلون في اعتصام مفتوح اعتبارا من اليوم. داعين إلى تنظيم مظاهرة مليونية الجمعة المقبل ل"تطهير الإعلام المصري". وأكدت أنهم لن يتنازلوا عن حق الشعب المصري في إعلام نزيه ومختلف عما كان قبل الثورة. وكان رئيس التلفزيون سامي الشريف صرح الأسبوع الماضي بأنه تم الاستغناء عن خيري رمضان وتامر أمين من برنامج "مصر النهارده"، وكذلك إلغاء برنامج "من قلب مصر" للإعلامية لميس الحديدي الذي يذاع على قناة "نايل لايف". وأبدت لميس الحديدي استغرابها من تصرف رئيس الاتحاد وشخصنته للأمور، ورفضه التعامل بشكل مهني. وأضافت لميس أن قرار إيقاف برنامج "من قلب مصر" يعد المنبر الإعلامي الأول الذي تم قصفه بعد ثورة 25 يناير، وأن البرنامج كان مهددا بالإيقاف في العهد السابق نظرا لسقفه العالي، وانتقاده اللاذع للعديد من القرارات والموضوعات، ومن بينها ما جرى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ومع ذلك لم يتم إقصاؤه. وقالت: إن قرار الشريف بإيقاف البرنامج جاء انتقاما منها بعد تعرضه لهجوم دائم منذ اندلاع ثورة 25 يناير بسبب موالاته للنظام السابق. من جهته، أعلن خيري رمضان على الهواء مباشرة انسحابه من برنامج "مصر النهارده"، مبررا ذلك بأن عقده مع التلفزيون انتهى في فبراير الماضي. وقال خيري: إنه عقب الثورة تغيرت الكثير من الملامح لديه، ونمت لديه رغبة في الراحة والتأمل ودراسة ما مضى والوقوف على أخطائه، مضيفا أنه رفض النقاش بشأن راتبه.