بمبررات وصفت بارتفاع التكاليف ومدخلات الإنتاج بالإضافة إلى رسوم التأهيل والتدريب، تقدمت اللجنة الوطنية للمخابز بثلاثة طلبات رسمية لمقابلة وزراء الشؤون البلدية والعمل والتجارة، لمناقشة إقرار "خطة إنقاذ" قبل تكبد ملاك المخابز خسائر فادحة قد تدفعهم للخروج من السوق في أقل من خمسة أعوام. وأبلغ "الوطن" رئيس اللجنة فهد السلمان أن لقاءات الوزراء الثلاثة ستكون خلال الأسبوعين المقبلين لإطلاعهم على عوائق القطاع وإمكانية إقرار حزمة من الدعومات من أهمها تخفيف الأعباء المالية المترتبة على المخابز والتي بدأت تتجه لإنتاج الحلويات والمعجنات وتخفيض إنتاج الخبز لتغطية التكاليف. ولفت السلمان إلى أن كافة المخابز ملتزمة بالأسعار الحالية، خاصة أن منتج الخبز خط أحمر وبالغ الحساسية لا يمكن التغيير في أسعاره، في الوقت الذي لم يعد يفي دعم الدقيق بالغرض مقارنة بارتفاع مدخلات الإنتاج الذي واكبه ارتفاع في أسعار السكر من 50 إلى 200 ريال والزيت من 9 إلى 45 ريالا بالإضافة إلى الرسوم الحكومية. إلى ذلك، أبدى موزعو دقيق كبار استعدادهم لتجهيز المخابز في المملكة بالآليات والأجهزة الحديثة والبرامج الحاسوبية للحصول على الطحين السائب، ووفقا لرئيس إحدى شركات توزيع منتجات صوامع الغلال ومطاحن الدقيق هشام الشخص فإن الدراسة المتعلقة بالطحين السائب ما زالت تحت نظر مسؤولي مؤسسة صوامع الغلال لتدارس إمكانية تطبيقها في المخابز الكبيرة لتخفيض التكاليف بنسبة تزيد على 25%.