فيما بدأ المشهد السوري يتجه نحو التهدئة مع إعلان السلطات إطلاق سراح 260 معتقلا، بدت الصورة مختلفة في اليمن، حيث تضاربت الأنباء بشأن الجهود الرامية لانتقال سلمي للسلطة. وفي دمشق أكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي أن "أغلب الذين أُفرج عنهم كان قد تم اعتقالهم على خلفية انتمائهم إلى تيارات إسلامية". واعتبر أن "هذه الخطوة تأتي بداية لجملة الوعود التي تم إطلاقها مؤخرا حول تحسين واقع الحريات العامة في سورية". ودعا إلى استكمال هذه الخطوة عن طريق الإفراج عن بقية المعتقلين وإغلاق ملف الاعتقال السياسي والإفراج عن كافة معتقلي الرأي. أما في صنعاء فقد أرسل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إشارات جديدة في لقاء جمعه بعدد من المشايخ، أكد فيها ثباته على موقفه من خلال تمسكه بالشرعية التي حصل عليها من الشعب. وفسر تصريحه بأنه متمسك ببقائه في السلطة حتى نهاية ولايته الرئاسية منتصف 2013. وقال صالح "الشرعية ثابتة وصامدة أمام التحديات". وطمأن مناصريه بقوله "إننا صامدون وراسخون رسوخ الجبال، فقد واجه شعبنا في الماضي العديد من التحديات وتغلب عليها، وسوف يخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وعزيمة".