ذكر موقع الرئاسة الإيرانية الإلكتروني أمس أن الرئيس البرازيلي لويس إنياسيو لولا دا سيلفا سيتصل بنظرائه الفرنسي والروسي والصيني للحصول على دعمهم للاتفاق الثلاثي الإيراني-التركي-البرازيلي حول تبادل اليورانيوم. وقال لولا في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "للحصول على دعم الدول الأخرى لإعلان طهران سأواصل اتصالاتي مع القادة". وأضاف لولا "هذا الأسبوع سأتصل بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والرئيس الصيني هو جينتاو". وأضاف لولا أن "اتفاق طهران وضع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في وضع حساس جدا". والاتفاق الذي وقعته في 17 مايو إيران وتركيا والبرازيل ينص على تبادل 1200 كلج من اليورانيوم الإيراني القليل التخصيب (بنسبة 3,5 %) في تركيا ب 120 كلج من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 % مخصصة لمفاعل الأبحاث في طهران. وتنتقد تركيا والبرازيل أكثر وأكثر الولاياتالمتحدة التي أعربت عن تحفظات على الاتفاق الثلاثي لتبادل اليورانيوم النووي الإيراني على الأراضي التركية. من جهته هنأ نجاد لولا على "موقفه الشجاع" بشأن اتفاق طهران. وأضاف أن "أجواء ايجابية نشأت" بعد اتفاق طهران وأن إيران والبرازيل "ستستمران على هذا النهج حتى النهاية". من جهة ثانية قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن طهران تفضل التحرك نحو التعاون وإنه من الممكن لجميع الأطراف فسح المجال لتفعيل صيغة تبادل الوقود النووي. وأضاف متقي في تصريح بعد وصوله العاصمة اليابانية طوكيو "إن الأصدقاء اليابانيين سيطلعون أكثر خلال هذه الزيارة على تفاصيل الاتفاق بين إيران وتركيا والبرازيل والتوجهات الحالية ومن خلال تبادل الآراء ودعم هذه المبادرة يمكن تمهيد الأرضية لتطبيق وتفعيل هذا الاتفاق". وأكد متقي اهتمام طهران وباستمرار لوجهات نظر اليابانيين الإيجابية للخروج من الأوضاع الناجمة من جراء المواقف الخاطئة لبعض الأطراف .. معربا عن أمله في أن تتمكن إيران من إيجاد إجماع جيد على الصعيد الدولي لحماية ودعم التحرك من أجواء المواجهة إلى أجواء التعاطي والتعاون.