أصيب العالم بصدمة أمس إثر مهاجمة إسرائيل أسطول الحرية الذي يضم سفن مساعدات وناشطين و كان متوجها إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع. وأجمع حلفاء وأعداء إسرائيل على إدانة الهجوم الذي أوقع 19 قتيلا من الركاب ، بحسب التلفزيون الإسرائيلي، فيما قرر مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء على ناشطين عزل. وأعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي عن "صدمتها" حيال الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" فيما طالب الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية بإجراء "تحقيق كامل" حول الهجوم. وحاولت الشرطة التركية ضبط حشود بالمئات تجمعوا أمام القنصلية الإسرائيلية في أسطنبول، فيما استدعت الخارجية التركية السفير الإسرائيلي الذي لم يستطع مغادرة منزله خوفا من الحشود، وحذرت أنقرة من "عواقب لا يمكن إصلاحها" في العلاقات الثنائية بين البلدين. وجاء في بيان أصدرته الخارجية التركية "أن هذا الحادث المؤسف الذي حصل في عرض البحر في انتهاك واضح للقانون الدولي، يمكن أن تترتب عنه عواقب لا يمكن إصلاحها في علاقاتنا الثنائية". وقالت الولاياتالمتحدة إنها تشعر بأسف بالغ لسقوط قتلى ومصابين . وقال وليام بيرتون المتحدث باسم البيت الأبيض "تشعر الولاياتالمتحدة بأسف بالغ نتيجة الخسارة في الأرواح والإصابات التي وقعت، وتعمل حاليا لمعرفة الملابسات المحيطة بهذه المأساة." أما موسكو فانتقدت العملية . ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي كونستانتين كوساتشوف قوله "لقد كانت (فكرة الأسطول) عملية إنسانية وليس سياسية ، وعليه لا يوجد مبرر لاستخدام العنف العسكري ضد المشاركين فيها". وتسارعت الإدانات أيضا للهجوم الإسرائيلي. وطالبت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون السلطات الإسرائيلية بإجراء "تحقيق كامل" حول الهجوم. من جهتها استدعت إسبانيا ، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، السفير الإسرائيلي لطلب توضيحات ، معتبرة الهجوم على الأسطول بأنه "غير مقبول". وفي أثينا، طلب وزير الدفاع اليوناني إيفانجيلوس فينيزيلوس من هيئة أركان سلاح الجو وضع حد لتدريب جوي مشترك يوناني إسرائيلي كان جاريا منذ الثلاثاء في جزيرة كريت (جنوب). كما ألغت اليونان زيارة لقائد سلاح الجو الإسرائيلي كانت مقررة الثلاثاء على ما أعلنت الاثنين الخارجية اليونانية. وفي باريس، أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن "صدمته العميقة" حيال الهجوم الإسرائيلي مؤكدا أن "لا شيء يبرر استخدام مثل هذا العنف". وقال كوشنير في بيان "أشعر بصدمة عميقة للعواقب الماساوية للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد أسطول السلام المتوجه إلى غزة". وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيل من جهته إن ألمانيا "تشعر بقلق شديد" إزاء الهجوم الذي تسبب بسقوط قتلى. من جهتها، وصفت السويد الهجوم الإسرائيلي بأنه "غير مقبول بتاتا" واستدعت السفير الإسرائيلي لإبلاغه بذلك. وفي كوبنهاجن استدعت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني اسبرسن السفير الإسرائيلي للاستماع إلى توضيحات حول الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة.