الكود "5" يعني الشرقية، والرقم "3" يرمز لمكة المكرمة، أما "14" فمعادله "حائل".. بعدها يمكن كتابة مضمون الرسالة وتوجيهها إلى الرقم 999 لتتم الاستجابة العاجلة للبلاغ. هذه هي الطريقة التي أدخلها الأمن العام للتعامل مع بلاغات الصم والبكم، إذ لم تعد اللغة المنطوقة عائقاً أمام من لا يسمع أو من لا يتكلم، وأصبح باستطاعة الصم والبكم تقديم بلاغاتهم عن أية جريمة يتعرضون لها بواسطة رسالة جوال توجه إلى 999 تتضمن رمز المنطقة ونص البلاغ. النظام دخل الخدمة منذ أكثر من شهر في المملكة، وحالياً يجري تجريبه والتعريف به في أوساط الصمّ والبكم بهدف تفعيله على نحو أفضل في عدد من المناطق. وتعتمد الخدمة المجانية على إرسال البلاغ نصياً ليكون بداية تواصل بين المبلغ وغرفة عمليات الشرطة، التي بدورها تدخل في رسائل متبادلة للاستزادة من المعلومات الخاصة بالواقعة والمكان والشارع والمستجدات، وصولاً إلى تسلم الدوريات الأمنية الموقع والتعامل معه. وفي سياق التعريف بالخدمة، شرعت غرف العمليات في عدد من المناطق باستضافة مواطنين ومقيمين من ذوي الاحتياجات الخاصة "الصمّ والبكم" ليجرّبوا النظام، ومن ثم يعرّفون به في أوساطهم.. ونظمت قيادة دوريات الأمن بالمنطقة الشرقية، هذا الأسبوع، زيارة لعدد من ذوي الاحتياجات بمشاركة مشرفين متخصصين في لغة الإشارة للاطلاع على آلية العمل الأمني بالنظام الخاص بالصم والبكم. الزيارة تناولت الاطلاع على آلية سير الغرفة في تلقي البلاغات وتمريرها لجهة الاختصاص وكيفية تسيير دوريات الأمن وتوجيهها لمصدر البلاغ والاستغاثة بما في ذلك الاطلاع على تقنيات الرصد والمتابعة المرئية للأحداث وحركة السير في الطرق الرئيسية. وقال الناطق الإعلامي بشرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ل"الوطن" إن الزيارة استقطبت عينات متعددة من شرائح المجتمع للتعريف بالخدمات المقدمة من الأجهزة الأمنية وكيفية التعامل معها وتجسيد الترابط بين رجل الأمن وكافة شرائح المجتمع من خلال ما يتم تنفيذه من أنظمة تقنية حديثة تضمن تقديم الخدمة الأمنية بشكل جيد وبجودة عالية.