على وقع طبول الفرح، و"شيلات" القصائد، ولمسات التكريم، دخل الشعر الشعبي إلى سدة المناسبات الدولية التي يتم الاحتفال بها سنويا، وذلك من خلال أمسية شعرية شعبية نظمها مساء أول من أمس فرع جمعية الثقافة والفنون بنجران بمناسبة اليوم العالمي للشعر، انطلقت بأداء بعض الرقصات الشعبية التي تشتهر بها منطقة نجران بمصاحبة الطبول. ثم انتقل الجميع إلى مسرح الفرع لتنطلق فعاليات الاحتفال بتكريم للشاعر الراحل علي بن قدري آل مشرف، الذي وصفه مدير فرع الجمعية بنجران محمد ناصر آل مردف بأنه "أحد أهم شعراء منطقة نجران الذين فقدتهم المنطقة مؤخرا". وأعلن آل مردف "أن أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله قدم تبرعا سخيا لأسرة الشاعر الراحل، كذلك وجه الفرع بجمع الإنتاج الشعري له وإصداره في ديوان شعري". كذا أكد آل مردف "أن المناسبة توافقت مع قرارات خادم الحرمين الشريفين الموجهة لخدمة المواطنين ورفاهيتهم، ولذلك ستتركز أغلب مشاركات الشعراء في هذا الإطار". وعادة ما يكون الاحتفال بيوم عالمي مثل يوم الشعر في إطار المؤسسات الثقافية التي تعنى بالشعر الفصيح، ولكن هذه المرة جاء الاحتفال شعبيا وعفويا، فقد تنوع المشاركون بين جميع فئات المجتمع بدءا من أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما وشباب في الثلاثينات وكبار سن تجاوز بعضهم الثمانين عاما، شاركوا بقصائد و"شيلات" أطربت الحضور، تركزت في تأكيد الانتماء للوطن وحب القيادة. الفعالية التي امتدت لأكثر من ساعتين ونصف لم تقتصر على الإلقاء المنبري بل شملت ندوة حوارية عن "الشعر في منطقة نجران .. الواقع والمأمول" شارك فيها الشعراء حمد آل مطارد ومهدي بن سداح وفلاح آل مخلص، وأدارها أحمد آل حارث، تميزت بنقاش مفتوح مع الحاضرين سادته عفوية وصراحة في طرح معوقات الاهتمام بالشعراء من قبل مؤسسة ثقافية مثل جمعية الثقافة والفنون، حيث اتفق الجميع على أن "ضعف الدعم المالي والمعنوي لفرع الجمعية من أبرز معوقات الاهتمام بالشعر الشعبي في المنطقة".