سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلاسيكو من نار... الهلال يسعى للهروب إلى الأمام والاتحاد يطلب تضييق الفارق العميد يركز على الهجوم والزعيم يتمسك بتفوق الوسط والغيابات تجرد الفريقين من أهم الأوراق
تتجه الأنظار ابتداء من ال8.30 من مساء اليوم إلى ملعب الملك فهد الدولي بالرياض لمتابعة كلاسيكو الكرة السعودية الذي يعد أهم وأقوى لقاءات الجولة ال20 لدوري زين للمحترفين، الذي يجمع الهلال المتصدر ب45 نقطة بالاتحاد الوصيف ب39 نقطة. ويزيد التقارب النقطي بين الفريقين من إثارة الكلاسيكو الذي يسعى كل من الفريقين لخطف نقاطه كاملة، حيث سيوسع فوز الهلال الفارق مع مطارده إلى 9 نقاط ويقترب بعد تخطيه أصعب المحطات من إحراز اللقب ال13 (رقم قياسي في عدد بطولات الدوري)، فيما سيؤدي فوز الاتحاد إلى تضييق الخناق على المتصدر وإيصال الفارق إلى 3 نقاط فقط. ويمر الهلال بحالة فنية ومعنوية جيدة حال ضيفه الاتحاد، بعد أن رفعت نتائجهما في دوري أبطال آسيا 2011 وانتصاريهما الكبيران خارج أرضيهما على الغرافة القطري وبونيودكور الأوزبكي بنتيجة واحدة (1/صفر) من روحهما المعنوية، إلا أن الفارق النفسي سيكون إلى جانب الهلال كونه سيدخل اللقاء وهو متقدم نقطيا، إلا أن ذلك لن يدفعه للعب للتعادل، عكس الفريق الاتحادي الذي سيكون الفوز هو الشعار الوحيد الذي لا يمكنه التنازل عنه. وتبدو المتعة الكروية متاحة بقوة في اللقاء لتوافر العناصر الكروية الوطنية والأجنبية العالية في الفريقين، على الرغم من غياب أهم عنصرين في الفريقين، حيث يفتقد الهلال للمحور الروماني ميريل رادوي الموقوف بقرار من لجنة الانضباط على خلفية أحداث لقاء النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد، كما سيفتقد الاتحاد لقائده محمد نور الذي يعاني إصابة في الرأس لاحتكاكه العفوي مع زميله المدافع أسامة المولد في أحد تدريبات الفريق، والذي يبدو أنه لن يشارك وفق المعطيات الواضحة حتى الآن في جانب المعسكر الاتحادي. ورغم غياب أهم ورقتين وتأثيرهما على خارطة الفريقين، فإن المدربين الأرجنتيني جبرائيل كالديرون (الهلال) والبرتغالي توني أوليفيرا (الاتحاد) لن يجدا صعوبة في إيجاد البديل المناسب لملئ مركزيهما. ومن خلال معطيات مباريات الفريقين في المباريات الماضية فإن الهلال سيدخل بحسن العتيبي في الحراسة, وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري والكوري الجنوبي بيو بيونج لي في الدفاع، وخالد عزيز وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب والسويدي كريستيان ويلهامسون وعبدالعزيز الدوسري في الوسط والمصري أحمد علي في الهجوم. وفي الاتحاد يتوقع أن يبدأ أوليفيرا بمبروك زايد في الحراسة، ورضا تكر وحمد المنتشري والبرتغالي باولو جورج وصالح الصقري في الدفاع، والعماني أحمد حديد وسعود كريري ومناف أبوشقير والبرتغالي نونو أسيس في الوسط، ونايف هزازي والجزائري عبدالملك زيايه في الهجوم. وتوحي هذه الأسماء بأن المواجهة ستكون نارية، خصوصا مع الميل للأداء المفتوح، لأن الانكفاء الدفاعي سيكلف غاليا، مع التشديد على دفاع المنطقة والضغط على حامل الكرة سيما من الجانب الاتحادي الذي يجيد لاعبوه تنفيذه, مع سعي اتحادي لإرسال الكرات خلف مدافعي الهلال الذين يلعبون على خط واحد, والذين يفترض أن يكونوا على حذر شديد في الألعاب الهوائية التي يجيد ترجمتها نايف هزازي, إضافة لعدم ترك المساحات أمام زيايه الذي يحسن التحرك في المساحات الخالية. وسيكون الصراع على أشده في الوسط، وفيه يحلو للهلال أن يركز قواه، حيث سيحاول القبض على المكائن الاتحادية، وسيتخذه منطلقا نحو المناطق الهجومية التي سيعتمد فيها في المقام الأول على تحركات ويلهامسون في الأطراف, وعلى أحمد علي الذي يحسن التحرك دون كرة، وهي ميزة من أهم مقومات نجاحات رفاقه, لكن يخوض اليوم اختبارا صعبا على الصعيد الفردي لتحقيق التحرر من الرقابة.