أكد موردون ووكلاء للأجهزة الإلكترونية في المملكة أن الأسعار ستظل في نطاقاتها الحالية، مستبعدين أي ارتفاعات في قيمتها بعد تقليص عمليات الإنتاج في الشركات اليابانية مثل "توشيبا" و "باناسونيك" و"سوني" إثر تداعيات الزلزال الأخير. و قال مدير المنطقة الشرقية لشركة باناسونيك علي الأسعد في تصريح إلى "الوطن" أمس إن المباحثات بين الوكلاء في المنطقة والمصانع اليابانية مطمئنة إلى حد كبير، ولا يوجد أي تأثيرات على مستوى الأسعار بعد كارثة الزلازل على معظم الأجهزة الإلكترونية اليابانية. وأوضح الأسعد أن الشركات المصنعة الأم التي تعد من أكبر الشركات الصناعية الإلكترونية باليابان تمتلك فروعاً عدة في دول العالم كسنغافورة وماليزيا، وأيضاً تقع مصانعها باليابان بعيداً عن المناطق المنكوبة. وأشار إلى أن المكتب الرئيسي للشركة في جبل علي بالإمارات لم يبلغ الوكلاء بأي ارتفاع قد يطرأ على أسعار الإلكترونيات اليابانية. وذكر الأسعد أن الشركات اليابانية تهتم بالمحافظة على حصصها في الأسواق الإقليمية والعالمية وتراعي المنافسة مع الشركات الإلكترونية الكورية والصينية والتايوانية، فيما لم يستبعد ارتفاع في أسعار بعض القطع الإلكترونية التي تتميز بها الشركات اليابانية وتنتجها دون سواها. في السياق ذاته أكد مدير إحدى معارض وكالة سوني شريف عبدالقادر أن أسعار الأجهزة التلفزيونية والكاميرات والثلاجات وغيرها من السلع الأخرى لم تتغير بسبب التنافس الكبير مع غيرها من الأجهزة المصنّعة في كوريا وتايوان والصين، مشيراً في الوقت ذاته إلى ارتفاع سيحصل بمقدار 5% على الإلكترونيات اليابانية الخاصة بتكنولوجيا الHyper لكونها تكنولوجيا تصنّع وتختص بها اليابان فقط. لكن مسؤول في معرض لشركة أخرى في الشرقية سالم عبد الله قال إن بعض التجار قد يستغلون قرارالشركات اليابانية إغلاق مصانعها أو تقليص عمليات الإنتاج لرفع السعر خاصة للتقنيات الحديثة مثل الشاشات ثلاثية الأبعاد التي يبلغ سعرها حالياً 15 ألف ريال في المتوسط. وطبقاً للتقارير التي نشرتها شركة أبحاث السوق أول من أمس الثلاثاء فإن أسعار المكونات الأساسية للأجهزة الإلكترونية مثل شاشات عرض الكريستال السائل (إل سي دي) وألواح الذاكرة يمكن أن ترتفع جراء زلزال اليابان المدمر. وكانت شركات الأجهزة اليابانية قد حصلت على نحو 14% من العائدات العالمية لتصنيع المعدات الإلكترونية في العام الماضي ونسبة 16.5% من عائدات صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية خلال 2010.