لم تكن جائزة البوكر أول جائزة تنالها رجاء عالم عن إبداعها، ففي عام 1985حصلت على جائزة ابن طفيل للرواية من المعهد الإسباني العربي للثقافة عن روايتها الأولى "أربعة أصفار". وحازت أيضا جائزة كتاب في جريدة 2005 بمناسبة الاحتفال بستين عاماً على تأسيس اليونسكو، وذلك لدورها في إبداع المرأة العربية. وجائزة جوهر السالم للتأليف المسرحي بالكويت عن مسرحيتها (الرقص على سن الشوكة)، وجائزة الإنجاز الإبداعي من مؤسسة اليمامة الصحافية. كما أن المنتدى الثقافي اللبناني في فرنسا منحها جائزته للإبداع العربي لعام 2007. ويومها قال رئيس المنتدى نبيل أبو شقرا "إن الجائزة التي حملت اسم "الناقدة الكبيرة خالدة سعيد" منحت للروائية السعودية بالإجماع، لما تمثله من صوت متفرد في السعودية". من روايات خريجة قسم الأدب الإنجليزي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة "طريق الحرير" 1995، و"سيدي وحدانة" 1998، و"حبى" 2000، و"خاتم" 2001، وستر 2002 و"موقد الطير" 2004. كما تعاونت رجاء مع فنانين في إصدار كتب فنية أدبية مثل الفنان التونسي نجا المهداوي، والفنانة (شقيقتها) شادية عالم، والمصورة الأميركية ويندي أيوالد في إصدار مجموعة صور فنية. وحيث 12 جنية جمعتهن شادية عالم ورجاء عالم في معرض (جانين ربيز) . أتتا بهن من نهر (لار) العظيم الذي وصفه بطليموس في أخباره، ذلك النهر الذي ينبع من نجران، المنطقة التي كانت تضج بالماء والعشب والجنائن كما جاء أيضا في أخبار الأصفهاني في (أغانيه). جنيات، بالصورة والنص، حاولت شادية ورجاء عالم فك طلاسمهن أو إخراجهن من قماقم الزمن الغابر، ومن الحكايات والأساطير التي لا تزال آثارها في الكتب والأسماع. رجاء وشادية أختان، في (جنيات لار)، كتبت رجاء نصوصها بعد مشاهدتها لرسوم شادية، بل كتبت في محاولة لاستكناه الرسم واستبطانه. الرسوم والنصوص، تدور في فضاء روحاني، تتمازج فيه الأحلام والارتحال الصوفي، فاللعبة لعبة استحضار واستكشاف بل لعبة كشف ما هو مستور في عوالم خفية.. وكم تخفي المرأة من عوالم سرية، خصوصاً إذا كانت في حالة تحول من، أو إلى، جنية. شادية ترسم جسداً، بينما رجاء تهوم في عالم روحاني صوفي. تجمع رجاء عالم في لغتها أرواحاً تشبه أرواح جنيات دهريات، يتزيّن بطبقات شفافة من زينة تلاقحت بعصور شتى. لعبة رجاء لَعبتها شادية في لوحاتها، حين حوّلت لعبة الجسد إلى ما يختلط بين بهلوانية الماضي وفولكلوره، وقوة المرأة الساحرة التي تسكن الأساطير، وبين أحلام امرأة تجلس أمام المرآة تسترجع أحلامها وأوهامها ومشاعرها العفوية وذاكرتها البصرية البعيدة والقريبة، فتضرب في التراث وتعود إلى مزاجية خالصة ومتبدلة وقلقة ومتوترة أحيانا.. كل لوحة بمزاج وبحركة وبتأليف وبلونية، تنفرد وتجتمع في آن، وكذلك هي النصوص تتواصل وتتفاصل.