نفت مصادر أمنية يمنية أن تكون هناك نية لاقتحام أو إحراق مخيم المعتصمين أمام ساحة جامعة صنعاء المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح، واتهمت صنعاء أحزاب المعارضة الممثلة باللقاء المشترك والحوثيين والقاعدة بالتعاون لتنفيذ انقلاب ضد النظام الجمهوري. وكانت مصادر في اللجان المنظمة للمعتصمين قالت إن وحدات من الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب المزودة بشاحنات عسكرية مصفحة قد قدمت لتشديد الطوق الأمني المفروض على محيط الساحة منذ أول من أمس. وواصلت مختلف القبائل زحفها والتقاطر إلى ساحة المعتصمين في صنعاء المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح ، وضبطت قوات الأمن العشرات من السيارات التي كانت قادمة من مناطق مختلفة إلى العاصمة للانضمام إلى المعتصمين. من جانبها اتهمت الداخلية المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك والمتمردين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة بالتنسيق للإطاحة بالنظام، وصرح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تصاعد أعمال العنف والتخريب والفوضى والإرهاب التي تقوم بها عناصر تخريبية وإرهابية من أحزاب اللقاء المشترك وحلفائهم من العناصر الحوثية وتنظيم القاعدة ومنها ما حدث من اعتداءات غاشمة على المجمعات الحكومية في محافظتي مأرب والجوف وأدت إلى إصابة محافظ مأرب وشقيقه بطعنات غادرة وإصابة عدد من الجنود بإصابات مختلفة. وأكد المصدر أنه تم الاعتداء على المنطقة الأمنية في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، ما أدى إلى استشهاد قائد المنطقة وعدد من الجنود، كما قامت عناصر وصفها المصدر ب"المتهورة من أحزاب اللقاء المشترك" بقطع عدد من الطرق في محافظة مأرب وأدى ذلك إلى منع وصول إمدادات الوقود من مأرب إلى بقية المحافظات. وفي محافظة إب شيع أمس عشرات الآلاف أول قتيل سقط في احتجاجات صنعاء قبل ثلاثة أسابيع، وهو من أبناء المحافظة والذي قتل برصاص الأمن قبل نحو أسبوعين، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام ومحاسبة الجناة الذين ارتكبوا ما أسموها "جرائم ضد المعتصمين"، وتحول موكب التشييع إلى مسيرة حاشدة طافت في شوارع محافظة إب. وفي عدن أحتشد أمس المئات من طلاب جامعة عدن أمام ديوان الجامعة بمديرية خورمكسر للتنديد بالأحداث الدموية التي تشهدها اليمن جراء قمع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح. وأكد الطلاب أنهم سيواصلون تنظيم المسيرات والتظاهرات الاحتجاجية على غرار ما يقوم به طلاب جامعة صنعاء. إلى ذلك نفى مصدر مسؤول في اليمن ما تردد من قبل وسائل إعلام محلية عن قيام الرئيس صالح بترحيل أبنائه وأحفاده مع عائلاتهم إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، وأكد المصدر أن هذه الأنباء "افتراءات كاذبة مضللة وفي إطار حملة الأكاذيب والإشاعات التي دأبت عليها وسائل بعض وسائل الإعلام للتضليل وخلق البلبلة".