اتجهت الحكومة السودانية إلى التهدئة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في أعقاب التصريحات الحادة التي صدرت عن قيادة الحركة باتهام الخرطوم بالوقوف وراء الأحداث الدامية التي شهدتها بعض مدن الجنوب وراح ضحيتها مئات القتلى. ونفى الرئيس السوداني عمر البشير أية مسؤولية لحكومته عن تأجيج أحداث العنف في الجنوب، قائلاً إنه ليس من مصلحة السودان أن يتفاقم العنف في الجنوب، مؤكداً أنه على قناعة بأن العواطف الحقيقية لدى مواطني بلاده في الشمال والجنوب هي التي ستعيد لحمة وحدة السودان من جديد بصورة طوعية واختيارية وبإرادة أبناء البلاد في الشمال والجنوب، مشدداً على استحالة انقطاع التواصل بين الشمال والجنوب رغم ما وقع من انفصال جغرافي وسياسي. وأن حزبه يقف مع كل الكيانات السياسية في الجنوب من أجل العمل لتعظيم وتأطير التعاون بين الطرفين. وقال البشير "نحن جاهزون من أجل أن نعوّض ما فقدناه بسبب الانفصال بالاتفاقيات الثنائية التي لن تكون كعلاقة بين أية دولتين في العالم".