قتل خمسة مسلحين إسلاميين على الأقل أمس في غارتين نفذتهما طائرتان أميركيتان من دون طيار شمال غرب باكستان، التي تشهد الكثير من الغارات ضد مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وأطلقت الطائرة الأولى صاروخين استهدفا سيارة في قرية خيسور في منطقة وزيرستان القبلية شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة إسلاميين كانوا على متنها. وأفاد مسؤول عسكري في المنطقة أن غارة ثانية وقعت بعد ذلك بربع ساعة، أطلقت خلالها طائرة ثانية الصواريخ على أشخاص هرعوا إلى المكان لإنقاذ الذين أصيبوا بالغارة الأولى، ما أسفر عن مقتل مسلحين آخرين. أكد هذه الأنباء والحصيلة مسؤول في المخابرات الباكستانية. من جهة أخرى انفجرت قنبلة موقوتة في مسجد بقرية بدابير في ضواحي مدينة بشاور دون أن تتسبب في خسائر بالأرواح. ووقع الانفجار قبل صلاة الجمعة بحوالي 90 دقيقة، ولم يكن بالمسجد مصلون. وهذا هو سادس تفجير يحصل خلال 9 أيام على الرغم من أن الأجهزة الأمنية والشرطة وضعت في حالة استنفار في كافة المدن الباكستانية. وفي كراتشي لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب ثمانية آخرين بجروح خلال تجدد أعمال العنف والشغب في المدينة. واندلعت أعمال العنف والشغب أول من أمس بعد حادثة اغتيال ناشط سياسي بارز، واستمرت حتى ساعات صباح أمس، مشيرة إلى أن مسلحين من نشطاء الأحزاب السياسية المتناحرة في المدينة شلوا الحياة في المدينة وأغلقوا جميع المراكز التجارية، وأحرقوا 12 حافلة وسيارة خلال ساعات الليل. وأصبحت شوارع المدينة خالية تماماً من الحركة بسبب توقف حافلات النقل العام خشية تعرضها لأعمال العنف. إلى ذلك أعلنت باكستان أنها أجرت بنجاح اختبار إطلاق صاروخ باليستي أرض أرض قصير المدى من طراز (حتف 2) يصل مداه إلى 180 كلم، ويمكنه حمل رؤوس حربية نووية وتقليدية. وجرت تجربة إطلاق الصاروخ في مكان سري بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الباكستاني شميم حيدر وين. وهنأ الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني العلماء والمهندسين على نجاح تجربة إطلاق الصاروخ الذي يسمى أيضا "ابدالي".