تحول مكتب مدير إستاد الملك فهد الدولي، سلمان النمشان إلى غرفة عمليات قبل وأثناء لقاء النصر والهلال أمس، حيث شهد تواجداً كبيراً لجهات حكومية بخلاف إدارته للقيام بالعمليات التنظيمية، وإجراءات الملعب الذي تواجد فيه النمشان منذ ساعات مبكرة، وتحديداً من منتصف النهار وحتى بعد المباراة. ولجأ النمشان الذي قدم لضيوف الملعب (سقيا زمزم)، إلى مصلحة المياه لإيقاف انفجار متوقع لأنبوب مياه كان سيشل الحركة الجماهيرية، خصوصاً بعد تصاعد الأمر وتحول التسريب في الأنبوب إلى نافورة بالقرب من بوابة رقم 6 للمنطقة الخارجية المحيطة بالملعب، وسط مناشدات لمصلحة المياه بضرورة إصلاح الانفجار الذي مد جداوله المائية إلى البوابة (6). واستغلت الجماهير تأخر غرفة العمليات الخاصة بمصلحة المياه، في الاستعراض بسياراتهم تحت الأنبوب الذي ارتفع منسوبه إلى أكثر من متر ونصف المتر. غرفة العمليات الخاصة بالتنظيم، انتحت منحا خارجياً آخر بعد التقلبات المناخية التي سبقت اللقاء بنحو ساعة ونصف الساعة، عقب تحرك عاصفة شمالية باتجاه الملعب قللت الرؤية إلى أقل من كيلو متر، حيث أجرى النمشان اتصالاً مباشراً بهيئة الأرصاد وحماية البيئة لمعرفة التحولات المناخية قبل وأثناء وبعد نهاية اللقاء؛ من أجل طمأنة الجماهير الحاضرة، رغم أن تقلبات الأحوال الجوية قللت من حضور بعض الجماهير. وشهد إستاد الملك فهد الدولي أمس تنظيماً بدرجة عالية بعد أن فتحت ممراته الثمانية الرئيسية منذ الثالثة عصراً، ما منح إحساساً وسط الحضور بأن المباراة تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي (الفيفا) لصرامة تطبيق النظام وفرضه على الجميع دون أي هوادة، وهو الأمر الذي لقي ارتياحاً كبيراً من قبل الإعلاميين واللجان المساندة. في المقابل اصطدم مراسل قناة الجزيرة، البحريني محمد عبده بموقف محرج عند بوابة دخول الإعلاميين كونه حضر في وقت حرج دون أن يحمل تصريحاً لدخول المباراة، وذلك قبل أن يتم تدراك وضعه بصعوبة استدعت تدخل مسؤولو الملعب. من جانبهم، جدد مسؤولو الملعب تطبيق التعليمات على القنوات الفضائية وبعض الوسائل الإعلامية الأخرى التي لا تحمل تصاريح نظامية. الطرق الرئيسية المؤدية للملعب شهدت منذ ساعات العصر الأولى وحتى قبل بداية اللقاء، انسيابية تامة للحركة المرورية ولم تسجل حوادث مرورية تذكر. ورصدت "الوطن" حالات وئام كبيرة بين جماهير الأصفر والأزرق كاصطحاب الأب(الهلالي) لابنه (النصراوي) واختيار مدرج الهلال للتشجيع، وكتقاطر بعض الجماهير بمركبة واحدة تحمل على جنباتها الأعلام السعودية وأعلام الناديين، في مشهد يندر حضوره بين الجماهير، دلالة على نسق الوطن الواحد وقوة نسيجه الاجتماعي. ملعب المباراة تحول إلى ساحة خضراء احتفاءً بخادم الحرمين الشريفين بعد عودته سليماً معافى من رحلته العلاجية قبل وأثناء المباراة، التي جاءت كأول مواجهة بين الفريقين عقب عودة الملك من رحلته العلاجية. ورددت جماهير الفريقين بصوت واحد السلام الملكي لأول مرة ضمن تجديد الشباب السعودي الولاء لقيادته ولوطنه، كما تقاسمت مدرجات الفريقين حمل العلم السعودي.