شنت المعارضة المسلحة في ليبيا هجمات خاطفة على القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في شرق البلاد أمس وزودت خطوطها الأمامية بالأسلحة والذخيرة. وقال مقاتلون ضمن المعارضة إن قوات القذافي أصابت صهاريج تخزين في ميناء السدر النفطي شرق ليبيا وذلك خلال قصف عنيف لمواقع في المنطقة. وكان الثوار الليبيون انكفؤوا أمس إلى مدينة رأس لانوف النفطية إثر تعرض مواقع لهم خارج المدينة لقصف عنيف وغارات جوية، بعد أن سقطت مدينة الزاوية بيد القوات الحكومية. تأتي هذه التطورات العسكرية فيما أرسل القذافي موفدين إلى كل من مصر ومالطا وبروكسل والبرتغال، الأمر الذي اعتبره مراقبون أوروبيون، مؤشرا خطيرا، محذرين من القيام بأي عمل قد يكون سابقا لأوانه، في إشارة إلى خطوات عسكرية ضد نظام القذافي. وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كثفت نقاشاتها حول ما ينبغي أن تفعله إزاء الأحداث المتعاقبة في ليبيا لتظهر داخل الإدارة جبهة متماسكة من وزارتي الخارجية والدفاع تدعو إلى التريث وإعادة النظر في أي اقتراح لفرض منطقة للحظر الجوي تحمي المدنيين الليبيين من قصف القذافي، فيما التقى السفير الأميركي السابق في ليبيا جين كريتز عددا من معارضي القذافي في القاهرة في إطار جهود واشنطن لفهم المعارضة الليبية التي لا تزال غامضة بالنسبة لها.