فاجأ والد شاب قُتل بالرصاص مشيعّي جنازة ابنه بمطالبة المجتمع بالتكاتف لإيجاد حلّ لمشكلة انتشارالأسلحة بين أيدي الشباب. وبدلاً من الوضع المتوقع لوالد فُجع بفلذة كبده قتلاً؛ بدا عبدالله مكي عبدالحيّ بين المشيعين في بلدة القديح بمحافظة القطيف متماسكاً وهادئاً، وناشد الناس ببذل كلّ ما في وسعهم حتى لا يتكررلأبنائهم مثل ما حدث لابنه الذي توفي قتيلاً برصاصة من شاب آخر، الأسبوع الماضي، على أثر خلاف شخصي. وقاطع عبدالحيّ المشيعين بما يُشبه الخطبة المرتجلة وحث الناس على "القضاء على الجرائم الأخلاقية من قتل وسرقة وإزعاج الناس في الأعراس من الألعاب النارية"، وسط دهشة المتأثرين بمقتل الشاب. وطيلة أيام العزاء علّق الوالد الثاكل صورة ابنه مكتوباً عليها "لا لحمل الأسلحة" أمام بوابة موقع العزاء، في رسالة منه موجهة نحو المجتمع.