"لم ينصفنا أحد فلجأنا إلى الشرع ليقتص لابنتنا".. بهذه العبارة بدأ والد وشقيق الفتاة نورة حسين آل مبارك"27عاما" المشهورة بمعاقة نجران التي تعرضت الشهر الماضي داخل مركز التأهيل الشامل بنجران إلى حريق لازالت ظروفه غامضة أتى على معظم أجزاء جسدها، وأدخلت على إثره قسم العناية المركزة بمستشفى الملك خالد بنجران، مؤكداً أنه قرر اللجوء للقضاء للحفاظ على حق ابنته. وأكد والد الفتاة الذي أصبح مقعداً هو الآخر ويتنقل على كرسي متحرك أنه لجأ للقضاء بعد أن سدت في وجهه كل السبل، حيث تقدم بشكوى لإمارة منطقة نجران وأخرى لإدارة مركز التأهيل الشامل بنجران، وثالثة لهيئة حقوق الانسان، مطالباً بفتح التحقيق حول ظروف احتراق ابنته وكذلك وفاة شقيقتها الأكبر منها قبل 4 سنوات في نفس المركز في ظروف غامضة ولم يكشف عنها حتى الآن، واشترط آل مبارك مبلغ مليون ريال كتعويض عما لحق ابنته من أضرار جسدية ونفسية.وقال شقيق الفتاة مبارك حسين إن والده أدخل هو الآخر قسم الطوارئ بمستشفى ظهران الجنوب بعد تدهور حالته الصحية بعد شعوره بالتعب وتأثره بما حدث لابنته المعاقة والتي تحول معظم جسدها إلى بقع سوداء وحروق من الدرجة الثالثة حيث تدهورت على إثرها حالتها الصحية والنفسية. وكانت "الوطن" قد انفردت بنشر خبر تعرض المعاقة لحريق داخل أروقة مركز التأهيل الشامل بنجران. واتهم حينها مدير مركز التأهيل الشامل بنجران عبدالله البارقي في تعليقه ل "الوطن" على الموضوع العاملة التي تقوم برعاية الفتاة بالتسبب في إصابتها . وقال إنه تم التحقيق مع العاملة المسؤولة، وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتطبيق بنود اللائحة الجزائية وتغريم الشركة المشغلة، مستبعداً أن تكون الحادثة متعمدة. ومن جهته أشار المتحدث الإعلامي بوزارة الشؤون الاجتماعية محمد العوض أمس أنه تم تكوين لجنة من قبل المتابعة بالوزارة واتخذ الإجراء اللازم تجاه العاملة المسؤولة حيث أبعدت عن مباشرة العمل , والشركة تمت محاسبتها وفي العادة تكون هناك تعويضات معينة تقدم لأسرة المعاقة وهي في الطريق الآن. وذكر مصدر مطلع في جمعية حقوق الإنسان أنه عندما يثبت أن هناك تقصيرا أو تجاوزا يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المقصر ثم يتم اتخاذ كل الإجراءات لإزالة الضرر وحفظ الحق لصاحب الشكوى أو التظلم.