"يا بخته عنده سيارة ..أكيد أمه موظفة" تلك هي العبارة التي يطلقها المراهقون عند مرور أحد أقرانهم في شارع يقود سيارة أحدث موديل. تلك الظاهرة تجلت بوضوح لحاجة المرأة للسيارة التي تقلها إلى عملها وتعينها في قضاء متطلباتها خارج المنزل وهي الحاجة التي لا تواكبها غالباً ظروف الزوج وانشغاله بعمله وأموره الخاصة التي لا تترك له وقتاً لقضاء مشاوير الزوجة. كما أن رفض العديد من الأسر لتواجد رجل غريب بينهم تحت مسمى سائق دفع العديد من النساء "العاملات تحديداً" إلى الاستعانة بأبنائهم للقيام بتلك المهمة حتى وإن كانوا أقل من السن القانونية لحمل تصريح قيادة السيارة, وذلك للهروب من تذمر أزواجهن عند طلبهن لهم باصطحابهم لقضاء المشاوير الضرورية. وفي المقابل يؤكد عدد من الأمهات الموظفات أن شراء السيارة للابن دون السن القانونية يعتبر "رخاوة في التربية" ويفرز نتائج سلبية كثيرة قد تؤثر على مصيرهم في التعليم .