تواصلت أمس في العاصمة اليمنية محاكمة أربعة يمنيين متهمين بالتخابر لصالح إيران ، وفي الجلسة التي رأسها القاضي محسن علوان رئيس المحكمة المتخصصة، المكلفة بالنظر في القضايا الإرهابية تقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين بطلب للقاضي بالتنحي عن القضية وذلك لقناعته المسبقة بالحكم ، فقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى الأحد القادم للفصل في الطلب .والمتهمون هم : معمر محمد أحمد صالح العبدلي ، وليد محمد على حمود شرف الدين ، عبدالله علي مطهر علي الديلمي ، وصادق عبد الرحمن أحمد الشرفي بتهمة قيامهم خلال الفترة من عام 1994 إلى 2009 بالتخابر مع دولة أجنبية ، بالاتصال غير المشروع مع من يعملون لمصلحة إيران وبتلقي الدعم والتمويل والأدوات اللازمة لتنفيذ مشاريع فكرية وسياسية تخدم المصالح الإيرانية غير المشروعة في اليمن، وسلموا لهم تقارير عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد، ومعلومات وصور لبعض المنشآت الأمنية والمعسكرات والموانئ والجزر والمواقع البحرية، وكان من شأن ذلك الإضرار بمركز الجمهورية الحربي والسياسي والاقتصادي. كما تضمن القرار توجيه التهمة للمتهمين الأربعة بالاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية ، بأن قاموا بالمهام المكلفين بها من قادة التمرد والعصيان في محور صعدة ، في إشارة إلى الحوثيين والمتمثلة بتلقي الدعم بالمال والمد بالسلاح من جهات وأطراف متعددة، وإرسالها للحوثيين في محافظة صعدة لتحقيق هدفهم وغرضهم في مواجهة الدولة ، وطالبت النيابة المحكمة بإنزال أقصى العقوبة المقررة قانونا بحق المتهمين الأربعة. وفي حضرموت بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة القاضي عبده علي العواضي أولى جلسات محاكمة 18 متهما بالمساس بالوحدة الوطنية ، وأكد في قرار الاتهام الذي تلاه رئيس النيابة الجزائية المتخصصة بحضرموت خالد الماوري أن المتهمين ارتكبوا أفعالا إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية وتعطيل أحكام الدستور وإثارة عصيان لدى الناس ضد السلطات القائمة بموجب الدستور وتحريض الناس على عدم الانقياد للقوانين ونشر وإذاعة بيانات وأخبار وإشاعات مغرضة بقصد تكدير السلم والأمن العام . على صعيد الأوضاع في المناطق الشمالية من البلاد قالت مصادر مقربة من لجنة وقف إطلاق النار في حرف سفيان بين الجيش والمتمردين الحوثيين إن اللجنة جمدت أعمالها احتجاجا على قيام الحوثيين باختطاف طقم عسكري مع معدات هندسية تستخدم في الكشف عن الألغام ونزعها . وأشارت ذات المصادر إلى أن اللجنة رفضت التعامل مع مندوبي الحوثيين إلا بعد إطلاق الطقم العسكري المحتجز منذ أكثر من أسبوع واعتبرت اختطافه استهتاراً باللجنة ودليلاً على عدم جدية الحوثيين في التعامل مع لجنة وقف إطلاق النار .