اعتبر نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، لاعب كرة القدم السابق الساعدي القذافي، أن والده سيكون "جد" أي نظام جديد في طرابلس. وقال في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة "فايننشال تايمز" أمس في طرابلس "والدي سيبقى مثل الجد الذي ينصح". وأضاف "بعد هذا الزلزال الإيجابي، يجب أن نفعل شيئا ما لليبيا" مضيفا "يجب أن نقدم دما جديدا لحكم بلدنا". وأوضح النجل الثالث للقذافي أن 85% من البلاد "هادىء جدا وآمن جدا" وأن النظام سيستعيد السيطرة على البلاد "عاجلا أو آجلا". وأضاف أيضا "هناك أناس يحتجون على نظام والدي، هذا أمر طبيعي. كل الناس بحاجة كي يكونوا أحرارا في التعبير عن رأيهم". وأوضح أن "الجيش ما زال قويا جدا" مضيفا "في حال سمعنا أي شيء سوف نرسل كتائب عسكرية. عندما يرى الناس الجيش يخافون". ومن جهتها نفت عائشة، ابنة الزعيم الليبي عبر التلفزيون الليبي الأخبار التي تحدثت عن مغادرتها البلاد، وقالت في تصريح مقتضب للتلفزيون في باب العزيزية "أقول لليبيين والليبيات الذين أحبهم ويحبونني إني صامدة أمام هذا المنزل الصامد". وكانت وسائل إعلام تحدثت عن أن عائشة القذافي كانت على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الليبية منعت من الهبوط في مطار لافاليتا أول من أمس. وقالت السلطات إن الطائرة وهي من طراز "اي تي ار 42" كانت تقل 14 شخصا. ورفضت هيئة الطيران السماح لها بالهبوط لأنها ظهرت فجأة في المجال الجوي المالطي. وقد أنهت الأممالمتحدة مهام عائشة القذافي كسفيرة للنوايا الحسنة بسبب الأحداث الدامية في ليبيا، حسب ما أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي في نيويورك. وردت عائشة القذافي على هذا القرار بالقول إن "الليبيين الذين يعرفونني يعرفون جيدا أني أبقى سفيرة الإرادة الحسنة لجميع الليبيين". وأضاف نسيركي "إثر الأحداث الأخيرة، أنهى برنامج الأممالمتحدة للتنمية الاتفاق مع السيدة القذافي بموجب المادة 30 من لوائح الأممالمتحدة بشأن تعيين سفراء النوايا الحسنة ورسل السلام". وكانت عائشة القذافي اختيرت لهذه المهمة في إطار برنامج الأممالمتحدة للتنمية للحديث عن العنف ضد النساء وعن الإيدز في ليبيا. إلى ذلك اعتبر مدير البروتوكول السابق في ليبيا نوري المسماري أن الانتفاضة في ليبيا أوقعت أكثر من ألف قتيل بينهم 600 في طرابس، معولا على سقوط الزعيم القذافي، لأن "الليبيين لن يتوقفوا". وقال المسماري إنه جاء إلى فرنسا في الخريف الماضي لأسباب صحية وإن طلبا لترحيله من طرابلس صدر بحقه. وأضاف أن "ما يجري خطير جدا. الليبيون لن يتوقفوا. معمر القذافي وصل إلى النهاية. لقد خسر كل شيء. خطابه يوم الثلاثاء كان خطاب شخص مهزوم. أصبح وحده". وتابع أن الزعيم الليبي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص تحت ثيابه وحماية على الرأس "تحت عمامته" خلال إلقائه لخطابه. وأوضح المسماري أن القذافي "لم يعد يسيطر حتى على 5% من البلاد. إلى جانبه، تقف قبيلته، ولكن أعضاء القبيلة لن يقاتلوا من أجله بل من أجلهم". وأضاف أن القذافي "عنده مرتزقة. هم يقتلون كل الناس. يطلقون النار عشوائيا. سلاح الجو لم يشأ إطلاق النار على المواطنين". وأكد أن القذافي "سيسقط. ستكون فرصة له لو قتل وإلا فإن الناس يريدون محاكمته مثل صدام حسين".