كشفت قضية المحترف العماني الدولي خليفة عايل المنتقل إلى صفوف الرائد، عن مزيد من خفايا الصفقة التي أثارت تساؤلات عريضة منذ التوقيع مع اللاعب في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية الثانية، ولم يغلق وصول اللاعب المتأخر ملف تلك التساؤلات بل جاءت الفحوصات الطبية التي خضع لها بعد وصوله لتكشف عن وجود إصابة وعدم قدرة اللاعب على مشاركة الفريق وحاجته لتأهيل بدني ولياقي. وبعد التفاصيل المثيرة التي نشرتها "الوطن" قبل يومين وتضمنت تصريحاً لوكيل أعمال لاعبين كويتي دولي معتمد من "الفيفا" كشف خلاله أن نقل العماني عايل إلى الرائد وراءه وسيط من فئة "البدون" يحمل اسما مستعاراً، ويعرف باسم (علاء) داخل الأوساط الكويتية، نجحت "الوطن" في التوصل لهذا الوسيط الذي أبان أن اسم (علاء) أطلق عليه لشبهه الكبير مع أحد لاعبي الأحياء البارزين في الكويت، وأن اسمه الحقيقي هو عبدالله حمدان العنزي. وامتدت خيوط القصة لتبرز اسم المعلق الإماراتي عدنان حمد الحمادي الذي اتضح أنه هو وكيل اللاعب من خلال مكتبه المعتمد من قبل (الفيفا)، وأكد حمدان شراكته في العمل مع حمد بواسطة شركة (هاتريك) الكويتية، مشيراً إلى أنها هي من تحملت تكاليف علاج عايل كاملة دون أن يتحمل نادي الرائد ريالا واحدا بعد أن خصصت الوكيل السعودي فيصل القويعي لمتابعة اللاعب ومرافقته منذ وصوله للرياض وحتى اليوم "لم نقبل أن يتحمل الرائد أي أعباء مالية قبل أن يكون اللاعب سليماً صحياً". وطالب العنزي أي شخص يحاول التقليل من قيمة آخر بتقديم أدلة تثبت ادعاءاته "الانتقاد دائما يكون مقبولاً عندما يصدر تجاه عمل معين وليس على أصل وفصل، ومن يلجأ إلى ذلك مريض نفسي، وبعض وكلاء اللاعبين ضعفاء أنفس تتملكهم الغيرة والحسد ولا نقول لهم سوى الرزق بيد الله وحده". وعن اتهامه بنقل البحريني الدولي عبدالله فتاي لنادي القادسية من أجل تمرير صفقة عايل للرائد، أجاب "الحقيقة أن رئيس الرائد فهد المطوع قدم عرضا رسميا ومبلغا أكثر بفارق 30 ألف دولار مما قدمه القادسية إلا أن هناك وسيطا مغربيا يدعى (عبدالودود) أفشل انتقال اللاعب لوجود مصالح خاصة مع رئيس القادسية عبدالله الهزاع". وبين عبدالله حمدان أن رئيس الرائد كان واضحا وشفافا في مفاوضاته وبذل جهودا مضنية وقدم مبالغ كبيرة لنادي المحرق البحريني من أجل أن يتنازل الأخير عن مدافعه الدولي إبراهيم مشخص إلا أن ناديه تمسك به، مستدركاً "بحث الرائد عن لاعبين كويتيين وفقاً لإمكانات النادي المالية التي لا تسمح بالاستعانة بلاعبين آسيويين، ولذا حاول الاستعانة بأحد الكويتيين جراح العتيقي وطلال عامر إلا أن مغالاة أنديتهم حالت دون التعاقد معهم إذ وصلت إلى 400 ألف دولار، بعدها لجأ رئيس الرائد الى الحل الأخير بالاستعانة بخدمات خليفة عايل، واطلع مدرب الرائد جوميز على أشرطة للاعب وأعجب بإمكاناته مع ناديه الكويت الكويتي رغم الظروف الأسرية الصعبة للاعب بعد بطولة الخليج نتيجة لوفاة والده وأخيه واستطاع أن يتخطاها بصورة سريعة، واتفق الطرفان في اليوم الأخير لإغلاق فترة الانتقالات الشتوية لانتقال اللاعب عبر (الفاكس) شريطة أن يكون العقد بعد الكشف الطبي". وأشار حمدان إلى أن الكشف الطبي أوضح وجود شرخ بسيط في عظمه الساق لا يحتاج إلى فترة علاج طويلة وأن هناك إمكانية لمشاركة اللاعب، إلا أن الرائد فضل أن يواصل علاجه حتى لا تتفاقم إصابته مستقبلاً، مختتماً "أن تأتي متأخرا خيراً من أن لا تأتي، بمعنى أن أوقع مع اللاعب لمدة شهر أفضل من عدم الاستفادة من لاعب رابع فيما تبقى من الموسم".