اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار الولاياتالمتحدة باستخدام الفيتو الأميركي ضد مشروع قرار بشأن المستوطنات الإسرائيلية في مجلس الأمن "يوضح بأن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو المفاوضات". وصوت لصالح الاقتراح الدول الأخرى الأعضاء الدائمون في المجلس وهم الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى الأعضاء ال10 المنتخبين وهم البرازيل والبوسنة وكولومبيا والجابون وألمانيا والهند ولبنان ونيجيريا والبرتغال وجنوب أفريقيا. وحصل مشروع القرار على تأييد 130 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذا هو الفيتو الأميركي الأول منذ عام 2006 والأول في عهد الرئيس باراك أوباما. ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية، استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار العربي الفلسطيني. واعتبر الخطوة الأميركية غير مبررة وتصب في اتجاه تشجيع المحتل الإسرائيلي على انتهاك قرارات الأممالمتحدة والقوانين الدولية. وانتقدت الخارجية المصرية بشدة الفيتو الأميركي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أنه من المؤسف أن مشروع القرار كان يحظى بتأييد كافة أعضاء مجلس الأمن ال 14 الآخرين وهو ما يجعل الموقف الأميركي معزولا وخارجا على الإجماع الدولي في هذا الموضوع الحيوي. وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن أسفها للفيتو، دون أن تشير صراحة إليه "أشعر بالأسف إزاء عدم التوصل إلى إجماع حول قرار بشأن المستوطنات". وأضافت أن المستوطنات غير شرعية وفق القانون الدولي، وتعد بمثابة عائق أمام إحلال السلام، وتمثل تهديدا لحل الدولتين. وجاء في بيان آشتون "يتعين أن تتحول كافة الجهود، أكثر من أي وقت مضى، باتجاه التوصل إلى حل سلمي يحفظ لإسرائيل الأمن ويحقق للفلسطينيين حقهم في إقامة دولة، وسوف أكون على اتصال مع كافة أطراف المباحثات".