بدأ وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء في مجموعة العشرين للاقتصادات المتقدمة والصاعدة في باريس أمس عقد اجتماع يستمر لمدة يومين ويركز على الاختلالات الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار المواد الخام والسلع الغذائية الأساسية. وترأس وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين أول اجتماع كبير منذ قمة قادة الدول الأعضاء في سول في نوفمبر الماضي. وخلال الاجتماع، الذي بدأ في القصر الرئاسي مساء أمس تهدف لاجارد إلى الحصول على إجماع بشأن عدد من المؤشرات التي سيتم استخدامها لاحتساب، وربما كمحاولة في المستقبل لتصحيح، الاختلالات الاقتصادية العالمية. ووعدت لاجارد بأن المؤشرات ستكون مقياسا واسعا لاقتصاد البلاد وليس فقط كدليل تجاري لها. وكانت الصين وألمانيا أول وثاني أكبر دولتين مصدرتين في العالم رفضتا في اجتماع سول اقتراحا أمريكيا بتحديد سقف للحساب الجاري أو الفوائض التجارية. كما سيتم بحث أسعار السلع كبند عاجل بعد ارتفاع أسعار الخبز والزيت والسلع الأساسية الأخرى، ودعت فرنسا إلى تنظيم سوق المواد الأولية من أجل تجنب حدوث مضاربات.