مازالت الاحتفالات الصاخبة والساخرة لأنصار الأهلي تدوي كل أرجاء مصر لليوم الثاني على التوالي، بعد الانتصار على الغريم الزمالك في قمة الكأس المصرية أول من أمس، وذلك بعد أن كرس الفريق الأحمر عقدة نصف القرن للزمالك الذي لم يتمكن على مدار 51 عاما من تحقيق أي فوز على الأهلي عبر المواجهات التي جمعت بينهما على أجندة بطولة الكأس، حيث كان الانتصار الأخير الذي حققه الفريق الأبيض في نهائي بطولة عام 1959. وكان الأهلي قد واصل مسلسل انتصاراته على الزمالك وألحق به هزيمة ثقيلة قوامها 3/1 في المباراة التي أقيمت بين الفريقين بإستاد القاهرة في ختام مباريات الدور ثمن النهائي من بطولة الكأس، في مباراة كان اللافت فيها أن الزمالك باغت الأهلي بهدف هو الأسرع في تاريخ لقاءات القمة، أحرزه حسين ياسر محمدي عند الثانية 53 من انطلاق صافرة البداية، إلا أن رد الأهلي جاء قاسياً بتحويل الخسارة إلى فوز بثلاثية، حملت توقيعات شريف عبد الفضيل ومحمد فضل ومحمد أبوتريكة "17 و38 و52". وقادت احتفالات جماهير الأهلي، نائب رئيس نادي الزمالك رؤوف جاسر إلى تأكيد اعتزام إدارة ناديه، التقدم ببلاغ للنائب العام ضد جماهير النادي الأهلي، واصفاً إياها في تصريحات رسمية، بالجماهير العنصرية، مطالبا إدارة النادي الأهلي باعتذار رسمي، كما طالب اتحاد الكرة بمعاقبة هذه الجماهير. وعبر جاسر عن غضبه من تصرفات جماهير الأهلي، وقال " لقد ركزت كاميرات التلفزيون على تلك اللافتات العنصرية التي رفعتها جماهير الأهلي والتي تشير إلى أن ناديها هو نادي الوطنية أما الزمالك ففي مزبلة التاريخ". وكانت جماهير الأهلي رفعت خلال المباراة لافتات تحمل علم إنجلترا في النصف العلوي من مدرجات الدرجة الثالثة، بينما حمل النصف السفلي لافتات مكتوب عليها "نادي المختلط للإنجليز فقط"، إشارة إلي اسم نادي الزمالك القديم، وأن مؤسسيه هم الإنجليز وقت احتلالهم لمصر، بالإضافة إلى لافتة أخرى كتب عليها "إلى مزبلة التاريخ".