أطلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة أول من أمس فعاليات المعرض السنوي للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمركز حراء الدولي شمال جدة بمشاركة 8 جهات حكومية و60 عملا فنيا تسلط الضوء على أضرار المخدرات. وأوضح مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي خلال افتتاحه المعرض أن تحقيق مبدأ الوقاية خير من العلاج ينطلق من دور التوعية المستمرة التي تقوم بها مختلف الجهات ذات العلاقة، وكذلك دور الأسرة الذي يعتبر دورا هاما في التوعية بأضرار المخدرات. وأضاف أن تعليم جدة اتخذ كافة الإجراءات والاحتياطات لمنع ممارسات التدخين داخل المدارس أو حول أسوارها، ويوجه دائما بالتشديد على متابعاتها من قبل لجان متخصصة بإشراف مباشر من إدارة التوجيه والإرشاد. وتضمن المعرض الذي نظمته إدارة الإرشاد والتوجيه في تعليم جدة أكثر من 60 عملا فنيا بأنامل طلاب المدارس تعبر عن أحاسيسهم الوجدانية بأن التدخين هو الخطوة الأولى للوصول إلى المخدرات، إضافة إلى 20 مجسما تحكي معاناة الكثير ممن وقعوا فريسة سهلة لآفة العصر "المخدرات". وشهد المعرض مشاركة 8 جهات حكومية هي: إدارة التعليم، إدارة المخدرات، مستشفى الأمل، إدارة المرور، المجلس التقني والمهني، تعليم البنات، الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز. من جانبه، شدد رئيس المحكمة الجزئية رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات الشيخ عبدالله العثيم في حفل افتتاح المعرض على ضرورة التكاتف بين أطياف المجتمع لمكافحة هذه الآفة التي تشكل خطرا يداهم المجتمع، حيث أصبح لزاما على الجميع الوقوف بكل حزم لمحاربتها. من ناحيته، قال مدير إدارة التوجيه والإرشاد في تعليم جدة سالم الطويرقي إن الإحصائيات الأخيرة التي أعلنت في وسائل الإعلام عن ضبط كميات من المخدرات على حدود المملكة تدعونا للتفكير في إيجاد طرق جديدة لتوعية الطلاب كون الجيل المقبل من الشباب والفتيات هم المستهدفون منها. وأضاف أن مسألة حماية الأبناء من الوقوع في الإدمان أمر له أهميته من أجل الحفاظ على كل أفراد الأسرة أصحاء متعافين من هذه الانحرافات التي أصبحت تشكل خطرا على المجتمع، وأنه يجب أن تصل مختلف برامج التوعية إلى كل أسرة ومدرسة.