أعلنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس عن منح عقدين لإنشاء محطات ركاب لقطار الحرمين السريع بقيمة 9.38 مليارات ريال لتحالفين بقيادة مجموعة بن لادن وشركة سعودي أوجيه. وقال وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري في مؤتمر صحفي أمس بمقر الوزارة في الرياض، إنه سيتم إنشاء أربع محطات ركاب لقطار الحرمين السريع بتكلفة 9.38 مليارات ريال خلال عامين ونصف من بدء التنفيذ. وأوضح الصريصري أنه وقع مع وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في الرياض الأسبوع الماضي أربعة عقود لبناء المحطات الأربع. وذكر أن توقيع العقود يمثل الجزء الثاني من المرحلة الأولى من مشروع قطاع الحرمين السريع بهدف بناء محطات للركاب في وسط مدينة جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة إضافة إلى محطة في رابغ تخدم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وأشار إلى أن قيمة العقد الأول 3.17 مليارات ريال لبناء محطة مكةالمكرمة، والثاني لبناء محطة المدينةالمنورة بقيمة 1.55 مليار ريال ، والثالث لبناء محطة جدة بقيمة 2.9 مليار ريال والرابع لبناء محطة رابغ بقيمة 1.75 مليار ريال. ويضم التحالف الذي تقوده مجموعة بن لادن السعودية شركة دويتشه بان الألمانية ويابي مركزي التركية بينما يضم التحالف الذي تقوده سعودي أوجيه شركات استالدي وانسالدو وإس.تي الكترونكس السنغافورية والسيف واتكنز. وقال رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عبد العزيز الحقيل في بيان إنه جرى توقيع عقدين مع مجموعة بن لادن السعودية لمحطات مكةوالمدينة. وأضاف أنه جرى توقيع عقدين آخرين مع سعودي أوجيه يشمل أحدهما بناء محطات للركاب في جدة والثاني لبناء محطة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وذكر أن الهيئة تدرس عروضا لتنفيذ المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع قطار الحرمين والذي يشمل إنشاء قضبان سكك حديدية وتركيب أنظمة الإشارات والاتصالات إلى جانب مشتريات المعدات. وستشمل المرحلة صيانة البنية الأساسية للمشروع لمدة 12عاما. وقال الدكتور الصريصري إن المحطات التي وضعت للقطار السريع هي بأحجام المطارات وتتوفر فيها جميع وسائل السلامة بما في ذلك مهابط للطائرات العمودية ومطاعم ومحلات للتسوق ومسجد يتسع لأكثر من 1000مصل. وأوضح أن محطة قطار جدة تصل مساحتها الإجمالية لأكثر من 900 ألف متر مربع ولن تكون للقطار فقط وسيخصص جزء منها للنقل العام في مدينة جدة. وذكر الصريصري أن القطار سينقل بين 150 و200 ألف يوميا عبر كافة المحطات، مبينا أن هذا المشروع لم يهتم بالشكل الجمالي فقط إنما تم وضع الجوانب الأمنية والوقائية في الحسبان لجعل المشروع أكثر أمنا ورفاهية لمستخدميه. وأكد أنه من الشروط الواردة في عقد تنفيذ القطارات بناء معهد لتوظيف وتدريب السعوديين على صيانة القطارات وتشغيلها، مشيرا إلى أن الاعتماد على العنصر النسائي سيحضر إذا دعت الحاجة إليه. واعتبر الصريصري أن الملاحظات المثارة على قطار المشاعر كانت مبنية على توقعات قبل بدء تشغيله وبعدما تم تشغيله في موسم الحج الماضي تغيرت الانطباعات حياله ، مشيرا إلى أنه كان هناك تعجل في الحكم عليه. وشرح الصريصري التصاميم الهندسية للمحطات مبينا أنها وفق أعلى المعايير الهندسية في مجال بناء المحطات والقطارات على مستوى العالم مع مراعاة انسجام التصاميم الهندسية مع فنون العمارة الإسلامية العريقة للمدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ،ومستوحاة من البيئة التاريخية والثقافية لمدينتي جدة ورابغ. وقال "التصاميم أخذت في اعتبارها البعد الجمالي في الشكل الخارجي والمحتوى الداخلي لمكونات المحطة من حيث المرافق والخدمات لتحقق بذلك أكثر من هدف، منها أن تكون المحطات معلماً جمالياً في المدن وأن تلبي احتياجات المسافرين بالقطارات لتجعلها وسيلة نقل جاذبة ومريحة". وقال الصريصري خلال المؤتمر الصحفي: إن وزارته تعمل مع وزارة الداخلية على دراسة لتنظيم عمل سيارات الأجرة "الليموزين" تتضمن لائحة للعمل. وبخصوص قطار الرياض الداخلي ذكر الصريصري في تصريح إلى "الوطن" أنه بجهود الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وبالتعاون مع وزارة النقل تم تصميم نقل عام داخل مدينة الرياض، وبذلت جهود كبيرة للوصول إلى أفضل المواصفات والمستويات لجعل الحركة المرورية أكثر سلاسة. وعن قطار (الشمال الجنوب) أوضح الصريصري أنه سينطلق من حدود الأردن، ويمر بعدد من المناطق وسيكون جاهزا خلال سنتين ونصف. وذكر أن العمل قائم حاليا لاستقبال عربات جديدة لقطار الرياض والدمام، وستصل العربات خلال التسعة الأشهر المقبلة. واعد بأن تكون ذات سرعة عالية وتقلص المسافة الزمنية بين الرياض والدمام إلى ثلاث ساعات. مؤكد أن شبكة الخطوط في المملكة وصلت إلى 64 ألف كيلو.