دعت هيئة الربط الكهربائي الخليجي 24 مؤسسة اتصالات رئيسة من دول الخليج لتسويق الألياف البصرية، فيما وقع أغلب تلك الشركات على مذكرات تفاهم مع الهيئة تمهيداً لتوقيع عقود الاستئجار، وتم توقيع أول عقد تأجير زوج من الألياف البصرية مع شركة الاتصالات السعودية فرع البحرين الواصل من محطة غونان إلى محطة الجسرة لمدة 15 عاماً. وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عدنان المحيسن في تصريح إلى "الوطن" أمس إلى أن نجاح الهيئة في استغلال خطوط الألياف البصرية المصاحبة للخطوط الكهربائية، حيث ضمنت كابلات خطوط الألياف البصرية في الخطوط الهوائية بطول يزيد عن 800 كيلومتر، والكابل البحري من المملكة إلى البحرين بطول 41 كم. وقال إن المرحلة الثالثة والأخيرة لمشروع الربط الكهربائي الخليجي تتمثل في ربط شبكة الإمارات بالشبكة الرئيسة للهيئة بربط محطة كهرباء سلوى بالمملكة ومحطة مفاتيح السلع بالإمارات وهو تحت الإنشاء ومن المتوقع إكماله في النصف الأول من عام 2011. ونفى وجود أية مشاكل بالنسبة لربط سلطنة عمان بالشبكة الرئيسة للهيئة من خلال الشبكة الداخلية بالإمارات وتتم حالياً دراسة نقاط الربط بينهما، وتحديد مسار الخطوط الهوائية، وباكتمال هذا الجزء يكتمل مشروع الربط الكهربائي الخليجي بمراحله الثلاث . وأوضح أن هناك اتفاقية لتنظيم تبادل الطاقة تجاريا بين الدول الأعضاء لمواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة، ويتم تعويض الدول المانحة للطاقة في مثل هذه الحالات عينياً، أي بإعادة الكمية نفسها من تلك الدولة إلى الدول المصدرة في الفترة ذاتها في اليوم التالي . وبموجب الاتفاقية يمكن لأي دولة من دول المجلس شراء الطاقة من دولة أخرى بمقابل نقدي، بعد الاتفاق على السعر بينهما، وحجز السعة المطلوبة لنقلها عبر الرابط الكهربائي. وكشف عن خطط الهيئة المستقبليه التي تقضي بربط منظومتها الخليجية بشبكة الأنظمة المجاورة منها منظومة الربط السباعي التي تربط كلا من مصر والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق، وتركيا، التي يمكن من خلالها الربط بالمنظومة الأوروبية عن طريق تركيا. وكذلك ربط شبكة الربط العربي بشمال إفريقيا التي تربط كلا من مصر وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، التي يمكن من خلالها الربط بالشبكة الأوروبية عن طريق إسبانيا عبرالبحر الأبيض المتوسط. ويعد مشروع الربط الكهربائي الخليجي واحداً من أهم إنجازات العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن الهدف الاستراتيجي من إقامة المشروع هو مواجهة فقدان التوليد الكهربائي في الحالات الطارئة أو الانقطاع الجزئي أو الشامل في أي دولة من دول الخليج، حيث يتم من خلال مركز التحكم الرئيس تغذية شبكة هذه الدولة بالكهرباء خلال ثوان معدودة، ومشاركة الدول المترابطة في الاحتياطي الكهربائي المطلوب، وهو ما سيخفض احتياطي قدرات التوليد إلى نصف إجمالي الاحتياطي المطلوب، فضلاً عن تبادلها.