قدم وزير الخارجية التونسي أحمد ونيس استقالته من الحكومة المؤقتة، وفقا لبيان وزارته أمس. وانضم ونيس، السفير السابق البالغ من العمر 75 عاما، إلى الحكومة الانتقالية كوزير للخارجية في 27 يناير الماضي إثر التعديل الذي أدخله عليها رئيسها محمد الغنوشي. إلى ذلك، قررت السلطات التونسية حل الوكالة التونسية للاتصال الخارجي التي تتولى شؤون وسائل الإعلام العربية والأجنبية العاملة بتونس. وسيتولى متصرف قضائي عملية التصفية المالية والإدارية لهذه الإدارة شبه المستقلة التي تضم نحو 120 صحفيا وإداريا وتسوية أوضاعهم المهنية عبر توزيعهم على مختلف الوزارات والمؤسسات العامة. وسبق للسلطات التونسية أن ألغت مؤخرا "وزارة الاتصال" التي ظلت لسنوات طويلة إحدى الوزارات الرئيسية التي تتولى الإشراف على الإعلام بجميع وسائله وتسيير شؤونه. على صعيد آخر، قررت الحكومة التونسية المؤقتة إحداث هيئة جديدة مهمتها الحفاظ على أخلاقيات الإعلام فى خطوة استقبلتها الأوساط الإعلامية خاصة نقابة الصحفيين بتحفظ واعتبرتها خطوة إلى الوراء على صعيد حرية التعبير والصحافة. من جهة أخرى، أكدت تقارير أمنية وإعلامية وجود عصابات منظمة في مناطق تونسية تعمل على بث الرعب والفوضى من خلال استهداف مراكز الأمن التي أسفرت وفق تقديرات رسمية عن إحراق وتخريب 51 مركزا.