قدر تقرير صادر حديثاً عن شركة "بوز أند كومباني" للاستشارات الإدارية حجم الثروات الفردية في المملكة بين 500 و550 مليار دولار. وقدر بيتر فايانوس الشريك في الشركة الثروات النقدية الإجمالية في المنطقة بما يراوح بين تريليون و 1.2 تريليون دولار. وقال إن السعودية و الإمارات أكبر أسواق الثروة 500 إلى 550 مليار دولار أميركي للمملكة و 260 إلى 280 مليار دولار للإمارات" متوقعا أن يتواصل نمو تلك الثروات في السنوات المقبلة. وأوضح التقرير أن الأزمة المالية العالمية أدت إلى نقل عدد من الأفراد من أصحاب القدرات الاستثمارية أصولهم من تلك المؤسسات العالمية إلى مصارف محلية في انتظار انحسار الأزمة. وهم مستعدون الآن لإعادة توزيع رؤوس أموالهم ويدرسون خياراتهم في هذا الصدد. وأضاف أن الأفراد ذوي القدرات الاستثمارية العالية في الشرق الأوسط معظمهم من أصحاب الأعمال أو أصحاب المشاريع، وكثيرا ما يملكون شركات متعددة وحاجات تتراوح بين تمويل الشركات وإدارة الثروات الشخصية. ووجه التقرير النصح للاعبين العالميين الأكثر خبرة بالدفاع عن حصتهم في السوق ، حيث دعاهم إلى الاستمرار في رفع مستوى عروضهم ونظام عملهم، حيث قال فايانوس إنه في الوقت الذي تتعافي فيه المنطقة من الأزمة المالية، من المتوقع ازدياد المنافسة على مدى السنوات القليلة المقبلة في ظل تطور اللاعبين المحليين ما يعرضونه من خدمات وعودة اللاعبين العالميين – القوى الحالية في الصناعة المصرفية الخاصة – إلى العمل على صَون حصتهم في السوق وزيادتها". وقدمت الدراسة أربعة عناصر رئيسية ضرورية لنجاح هؤلاء اللاعبين في هذه السوق الصعبة تشمل كلا من: 1 – تقديم عروض شاملة ومتكاملة للعملاء تمتد من إدارة الثروات الفردية إلى الخدمات الاستشارية للشركات العائلية، بما في ذلك تمويل الشركات والخدمات المصرفية الاستثمارية. 2 - وعي كامل للنزعات الثقافية والعلاقات الأسرية والتفضيلات السلوكية الخاصة بعملائها. ويجب أن تأخد نظم العمل القائمة على المشورة في الاعتبار الأصول القابلة للاستثمار، ومصادر الثروة والحاجات على أساس دورة الحياة ونمط الحياة. 3 – تقديم نظام خدمات يلبي العميل بطريقة فعالة وشخصية ومرنة بما فيه الكفاية لاستيعاب طلبات العميل الإضافية، مثل الامتثال للشريعة الإسلامية والحلول الائتمانية الشاملة والاستثمار في الخارج. 4 - التمتع بعلامة تجارية قوية أو على الأقل بسجل حافل في المنطقة، والقيام بالتزام واضح طويل المدى لخدمة العملاء في دول الخليج، وامتلاك استراتيجة قائمة على الاستمرارية ومركّزة على حاجات العملاء، لا على مبيعات المنتجات وتحقيق الأرباح على المدى القصير.