من عمق حي البغدادية المتاخم لمنطقة جدة التاريخية وتحديدا من مدرسة "المؤسس" الابتدائية أعرق مدارس جدة أطلق مدير عام التربية والتعليم للبنين بجدة، رئيس لجنة الطوارئ الموحدة عبدالله الثقفي أمس تطميناته لكل أولياء أمور الطلاب والطالبات بتجاوز كافة مدارس جدة آثار كارثة السيول الأخيرة. وأكد الثقفي في تصريح إلى "الوطن" أن انتظام الطلاب في مدارسهم بنسبة فاقت 95%، وسير اليوم الأول للدراسة بدون أي تعثر، يدل على وعي كافة أفراد المجتمع وتعاونهم الدائم مع المؤسسات الحكومية، ما جعل تجاوز الأزمات أمر في غاية السهولة. وأضاف: أن أكثر من نصف مليون طالب وطالبة عادوا إلى مقاعد الدراسة بجدة في أول أيام الفصل الدراسي الثاني الذي بدأ أمس، فيما يستعدون اعتبارا من اليوم لاستئناف أداء اختبار الجزء المتبقي من اختبارات الفصل الدراسي الأول التي تم تعليقها بسبب هطول الأمطار على المحافظة. وأكد الثقفي أن إدارات المدارس بالتنسيق مع لجنة الطوارئ نجحت في إعادة الوضع إلى سابق عهده، والانتهاء من أعمال الصيانة والتأهيل خلال فترة الإجازة وقبل بدء الدراسة. وبيّن الثقفي عقب زيارته التفقدية لبعض المدارس أنه لم تسجل حالات غياب ملفتة سواء في أوساط الطلاب أو المعلمين. لافتا إلى أن الإدارة تنسق مع أمانة محافظة جدة على مدار الساعة للقيام بعمليات سحب المياه المتجمعة أمام بعض المدارس، وتسهيل طرق الوصول إليها. كما اتخذت عددا من الإجراءات الاحترازية مثل منع استخدام مياه الخزانات الأرضية بالمدارس التي يخشى اختلاطها بمياه الأمطار وتجمع الطمي بها، وتوفير مياه صحية بديلة حتى يتم تنظيفها وتعقيمها. وحول ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية الصحية التي أعدتها إدارته من خلال الصحة المدرسية لتلافي أي مشاكل صحية قد يتعرض لها الطلاب جراء تجمع المياه، أوضح الثقفي أن فرقا طبية ومتخصصين نفسيين من إدارتي التوجيه والإرشاد والإدارة الطبية زارت مقرات إيواء الطلاب والطالبات لتقديم الدعم الطبي والنفسي لهم وتهيئتهم للعودة إلى المدارس. وقدم الثقفي شكره لمديري المدارس ووكلائها على ما بذلوه من جهود وتفانيهم في العمل ليل نهار من أجل إعادة وتأهيل مدارسهم وصيانتها وتجهيزها لاستقبال طلابها.