عادت مشكلة نزاعات الأراضي بين محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير ومحافظة بدر الجنوب التابعة لمنطقة نجران للظهور على السطح من جديد أمس، بعدما أوقف مواطنون على الحد الفاصل بين المحافظتين العمل في مشروع طريق جبل عدنة. ورصدت "الوطن" تواجد عدد من مواطني بدر الجنوب في الحد الفاصل بين المحافظتين، وقد تملكهم الغضب ليقوموا بإيقاف عمال الشركة المنفذة للمشروع وحرق إحدى آلياتهم، وتطور الأمر إلى إطلاق النيران من قبل هؤلاء المواطنين على إحدى السيارات المستخدمة من قبل الشركة المنفذة بحجة أن مشروع الطريق يدخل ضمن الحدود الإدارية لمحافظتهم، وأن الأراضي التي يقطعها الطريق ملك لهم, إلى أن حضرت الجهات الأمنية المختصة في محافظة بدر الجنوب، حيث قامت بتفريق المواطنين المحتجين. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالرحمن الشمراني ل"الوطن"، وقوع الحادثة عند الساعة 12.20 من ظهر أمس. وقال: إن سيارة إحدى المؤسسات الوطنية المنفذة لمشروع أحد الطرق في محافظة بدر الجنوب تعرضت لإطلاق نيران تم حصرها في أربع رصاصات، كما تم إحراق معدة مجنزرة بمادة بترولية ولا يزال التحقيق جاريا لكشف ملابسات القضية، فيما تلاحق الجهات الأمنية المختصة الجناة لتسليمهم للعدالة. من جانبه أوضح المقاول السعودي صالح آل عمر أنه استلم مشروع جبل عدنة 3 كيلومترات، ومدته 90 يوما، وتمت عرقلة العمل به أكثر من ثلاث مرات من قبل هؤلاء المواطنين، وأنه قبل 3 أسابيع حضرت الجهات الأمنية بعد أن تم توقيف الآليات القائمة على المشروع من قبل بعض المواطنين. وأضاف أنه تم اعتراض العمال أمس وإطلاق أعيرة نارية على سائق الشيول وعلى سيارته وحرق معدة مجنزرة. مشيرا إلى أنه مقيد بفترة زمنية لتنفيذ المشروع، وأنه سيتكبد بذلك خسائر مادية خاصة في ظل رفض العمال العمل خوفا من التهديدات المتكررة. وبين آل عمر أنه علم أن سبب اعتداء الأشخاص على منفذي المشروع هو نزاع على الحدود القبلية بين نجرانوعسير. مطالبا بالحماية اللازمة لحين الانتهاء من تنفيذ المشروع خاصة أنه تجري إقامته لخدمة المواطنين، كما طالب بتعويض مادي ومعنوي عن الخسائر التي لحقت بآلياته.