فرقت قوات الأمن التظاهرات التي خرجت بعد صلاة الجمعة في بعض المناطق الجنوبية واعتقلت بعض المشاركين فيها. وكانت دعوة أطلقها شباب يمنيون على موقع "الفيسبوك" قد دفعت بقوات الأمن إلى نشر مزيد من التعزيزات العسكرية في المناطق التي تمت الدعوة للتظاهر فيها، حيث تم اعتقال بعض المتظاهرين في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت وعدن . وفي مدينة المكلا فرقت قوات الأمن التظاهرة التي دعا إليها مجلس الحراك مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في ظل وجود انتشار أمني واسع، فيما رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة. وخرج المئات من المواطنين من مسجد عمر بعد صلاة الجمعة حاملين أعلام دولة الجنوب وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض ورددوا شعارات تطالب باستقلال الجنوب عن دولة الوحدة قبل أن ينضم إليهم مئات آخرون من مسجد الروضة. وأوضح رئيس المجلس أحمد محمد بامعلم في كلمة أمام المتظاهرين أن أبناء حضرموت "لم يعودوا يهابون الرصاص ومسيرة التحرير والاستقلال انطلقت ولن تتوقف حتى إتمام هدفها". وقال إن من أسماهم رموز سلطة صنعاء من رجالات الأمن "سيحاكمون على كل الجرائم التي ارتكبوها في حق أبناء الجنوب عاجلا أم آجلا". وفي عدن خرجت تظاهرتان بمشاركة المئات من الشباب، إلا أن قوات الأمن تمكنت من تفريقها بعد نحو ساعة من انطلاقتهما، حيث تم تعزيز قوات الأمن بأعداد إضافية من الجنود للسيطرة على المتظاهرين واعتقلت قوات الأمن نحو سبعة منهم. وفي محافظة أبين تقدم القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي مسيرة بعد صلاة الجمعة حيث ارتدى وأنصاره أكفانهم تعبيراً عن عدم الخوف من أية هجمات. وطاف الفضلي مع نحو 1500 شخص شوارع مدينة زنجبار مرددين شعارات انفصالية. وأعلن الفضلي عن استمراره وأنصاره في تنفيذ اعتصامات يومية في الخيام التي نصبوها حتى رحيل النظام، حسب قولهم. وفي محافظة الضالع جابت تظاهرة شوارع مدينة الضالع حيث ردد المشاركون هتافات منددة بالوحدة، مطالبين بفك الارتباط بين الشمال والجنوب ومطالبين الرئيس علي عبدالله صالح بالرحيل. على صعيد آخر أكد نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري أن اللجنة الأمنية بمحافظة أبين اتخذت مؤخراً عددا من الإجراءات والتدابير الأمنية الهادفة لتضييق الخناق على عناصر تنظيم القاعدة وشل حركتها بالتزامن مع توجيه ضربات لأوكارها لتطهير المحافظة من هذه العناصر. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط ما يزيد على 30 فردا من عناصر التنظيم وقياداته، بالإضافة إلى استسلام العشرات منهم بعد أن أدركوا أنه لا مخرج لهم من طوفان الملاحقة.