ضرب الإرهاب بقوة أمس في باكستان، حيث نفذت حركة طالبان تفجيرا انتحاريا في مركز لتدريب الجيش، مما أدى لمقتل 27 متدربا عسكريا و جرح 40 آخرين حسب التقارير الأولية. فقد فجر صبي يبلغ من العمر 14 عاما نفسه في (مركز كتيبة البنجاب) لتدريب العسكريين في محافظة مردان. و تفيد التقارير الأولية أن الصبي كان متنكرا بزي مدرسة التدريب العسكري، و يعتقد أنه كان يرتدي حزاما ناسفا أو يحمل متفجرات وضعت في حقيبة كان يحملها. وتقع ماردان على بعد حوالي 50 كم عن بيشاور عاصمة إقليم (خيبر بختونخواه)، قرب المناطق القبلية الممتدة شمال غرب باكستان على الحدود الأفغانية، والتي تعتبر معقلا لحركة طالبان باكستان والمعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم وقاعدة خلفية مهمة لطالبان أفغانستان. وأكد ناطق عسكري الهجوم الانتحاري. وعثرت السلطات على رأس المهاجم الانتحاري و أرسلته للطب الشرعي لمعرفة هويته. وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الحادث على لسان متحدثها الرسمي أعظم طارق. و قال المذكور إن العملية جاءت انتقاما من قيام طائرات دون طيار(درون) تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية بقصف مناطق القبائل وعمليات الجيش الباكستاني العسكرية فيها. وذكر أن العمليات الانتحارية ستستمر "ضد الفئات التي تقدم الحماية للأميركيين." و قد ظهر قاري حسين المسؤول عن خلية تدريب المهاجرين الانتحاريين مؤخرا. وقال إنه يستغرق نصف ساعة فقط في إقناع الصبية على العمليات الانتحارية و إن لديه 5000 مهاجم انتحاري. و تتراوح أعمار المهاجمين الانتحاريين فيما بين 10 و 14 سنة. و توعد قاري حسين بأنه سيستخدم المهاجمين الانتحاريين ضد الجيش و الأجهزة الأمنية انتقاما منهم لتعاونهم مع الولاياتالمتحدة الأميركية في قصف مناطق القبائل بالصواريخ و قتل آلاف الأبرياء. وتشهد باكستان منذ ثلاث سنوات ونصف السنة موجة من الاعتداءات معظمها انتحارية، وصل عددها حتى الآن إلى حوالي 450 وأوقعت أكثر من أربعة آلاف قتيل في جميع أنحاء البلاد وحركة طالبان باكستان مسؤولة عن القسم الأكبر منها. ودان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني العملية. و قال إن "مثل تلك العملية الجبانة لن تؤثر على معنويات الجيش و الأجهزة الأمنية." و أكد أن الحكومة لن تتخلى عن سياستها في مكافحة الإرهاب في كافة أنحاء باكستان من أجل حماية المجتمع المدني. وفي شارع عام بمنطقة مير علي الواقعة في وزيرستان الشمالية عثرت السلطات على 3 جثث بما في ذلك جثتان للشرطة، قد مزقهما الرصاص. كما عثرت على ورقة تقول إنهم أعدموا لأنهم كانوا يتجسسون لصالح الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، نسف مسلحون مجهولون أنبوباً رئيسياً للغاز الطبيعي في مقاطعة ديرة مراد جمالي في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني ضمن سلسلة الاعتداءات التي تشهدها شبكة أنابيب الغاز في الإقليم منذ فترة. من جهة أخرى، أجرت القوات المسلحة الباكستانية أمس، تجربة ناجحة لصاروخ من نوع كروز أرض أرض متوسط المدى تم تطويره محلياً قادر على حمل كافة أنواع الرؤوس الاستراتيجية والتقليدية. وأوضح مكتب المتحدث العسكري الباكستاني أن صاروخ " بابر حتف 7" الذي أجريت عليه التجربة يُعد من أحدث إصدارات سلسلة صواريخ حتف التي يتم تطويرها محلياً ويتميز هذا الصاروخ بخاصية التخفي عن وسائل الرصد وأجهزة الرادار وإصابة أهدافه بدقة شديدة. وأضاف أن التجربة كانت ناجحة وأدت الأغراض المرجوة، مشيراً إلى أن الصاروخ /بابر/ يبلغ مداه 600 كيلومتر.