يأمل باحثون أن يثبت علاج جديد يجري تطويره في المملكة المتحدة فعاليته في السيطرة على أمراض الأنفلونزا، ومنها أنفلونزا الخنازير (H1N1، والطيور)، كما قد يؤدي إلى الاستغناء عن أمصال الوقاية السنوية من المرض. ونشر موقع CNN الإخباري أمس أن اللقاح الجديد الذي يعكف على تطويره علماء من جامعة أكسفورد البريطانية، يقوم على مهاجمة خلايا البروتين داخل فيروس أنفلونزا "أ" عوضا عن اللقاحات المتوفرة حاليا وتعمل على الهجوم خارج فيروس المرض. ووفقا لسارة جيلبرت القائمة على المشروع في معهد جينر التابع لجامعة أكسفورد، فإن هذه الطريقة فعالة، لأن البروتينات داخل الفيروس تتشابه على نحو كبير وكافة سلالات الأنفلونزا، وأقل قدرة على التحور. وفي أول تجربة ناجحة على البشر، جرى تطعيم 11 شخصا به، وقالت جيلبرت: إن نتائجها مهمة للغاية لتطوير شكل جديد من أشكال الوقاية قد يعني نهاية مشكلة إمدادات لقاحات الأنفلونزا. وكان آخر أوبئة الأنفلونزا قد أجتاح عددا من دول العالم تحت مسمى أنفلونزا الخنازير أو H1N1، وتراوحت تقديرات الوفيات في الولاياتالمتحدة وحدها حول12,500 قتيل، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركية. وأضافت جيلبرت "مع وباء أنفلونزا الخنازير استغرق الأمر أربعة أشهر قبيل إتاحة الجرعة الأولى من اللقاح، لقد استغرق الأمر ستة أشهر أخرى لتوفير اللقاح على نحو أوسع لعدد كبير من الناس". ويقول الخبراء: إن اللقاح خطوة مهمة كذلك لعلاج الأنفلونزا الموسمية، ويعتقد أن الأنفلونزا الموسمية تقتل قرابة 36 ألف شخص في المتوسط لأسباب ذات علاقة بالمرض، بحسب "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها". وقال بيتر باليس، بروفيسور علم الأحياء المجهرية في كلية طب ماونت سيناء بنيويورك: إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبيل الموافقة على العلاج الجديد. ويتفق العلماء على ضرورة إجراء دراسات إضافية للقاح الذي يتوقع أن يطرح للاستخدام خلال خمسة أعوام.